عوده اللاجئين الفلسطينيين حق من حقوقهم لماذا؟? تعد عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم حقًا طبيعيًا ولافتًا للنظر، إذ أن الإرجاء عن منحهم هذا الحق هو إهمال للأمة العربية والإسلامية ومخالف للعدالة والمساواة. واللاجئون الفلسطينيون مرتبطون بعلاقة وثيقة جدًّا مع هذه الأراضي المحتلّة التي اعتبرها أجدادهم وأجداد أجدادهم منازلهم وأرضهم المأهولة قبل نحو 70 عامًا. وأصبح الإنصاف وتحقيق العدالة تسعى إليه الجماعات الإنسانية والمركزية الحقوقية وحتى المجتمع الدولي.
وتحتاج عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم إلى العديد من التداولات الأخرى، مثل التعاون الإقليمي والدولي وتحقيق السلم والإصلاح الحكومي، وتطوير الاقتصادات الإسلامية والعربية. إضافة إلى وجود آليات التوحيد وإيجاد الحلول السياسية الدائمة لعلاقة الدول المجاورة.
ولكن، يجب أن يأخذ في الحسبان أن عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم ليست مجرد الحصول على الملكية الفعلية للأراضي، بل تتعلق بعدّة قضايا مثل التعويضات المادية والنفسية والاحترام وإعادة الثقة بين كافة الأطراف. وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتم إعادة بناء المدارس والمستشفيات والمنازل وتحرير المعتقلين السياسيين وحماية حقوق المسلمين في الأرض المحتلة وتعزيز الحرية والكرامة والعدالة في العالم.
إذا ما تم إعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم، فإن ذلك سيكون قفزة نوعية ضخمة في احترام حقوق الإنسان، والذي سيعزز الاستقرار والأمن في المنطقة وحتى في العالم. وإذا تحقق هذا الحلم، فإن ذلك سيؤسس للسلم والازدهار والتقدم، وسيعيد الأمل إلى اللاجئين وإلى الأمة الإسلامية والعربية.