من الذي اخرج اللاجئين الفلسطينيين من وطنهم؟? الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو صراع جذري تعرفه المنطقة منذ سنوات طويلة، والذي أدى إلى نزوح العديد من الفلسطينيين من وطنهم. هذا الصراع بدأ بالأعوام الأولى للقرن العشرين واستمر حتى يومنا هذا، ولقد نتج عنه العديد من المشاكل والنزاعات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
فيما يتعلق بمن أخرج اللاجئين الفلسطينيين من وطنهم، فإن هذه المسألة عرضة للكثير من الجدل والتفسيرات المختلفة، ولكن هناك بعض الحقائق التي لا يمكن إنكارها.
في الأساس، كانت حركة الصهيونية التي انطلقت في نهاية القرن التاسع عشر والتي كانت تهدف إلى إنشاء دولة يهودية في فلسطين ، هي التي اختلقت المشكلة الفلسطينية. ومن المؤكد أن ترحيل الفلسطينيين من وطنهم ونزوحهم جاء كنتيجة لاندلاع النزاع بين الفلسطينيين والصهاينة. وفي عام 1948م، تم إعلان إسرائيل كدولة جديدة، ومنذ ذلك الوقت، بدأت النزاعات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ومن المهم أن نذكر أن معظم الفلسطينيين الذين نزحوا من وطنهم كانوا مجبرين على الهروب بعد أن تم تدمير منازلهم وتشريدهم من الأراضي التي كانوا يعيشون فيها منذ عدة قرون. وتم من ثم تسمية هؤلاء اللاجئين بلجان اللاجئين الفلسطينيين وهم موزَّعون على مخيمات بربرية في دول مجاورة.
تاريخياً، تعد الحرب التي وقعت بين الفلسطينيين والإسرائيليين في عام 1948، والتي يشار إليها ب “النكبة”، هي الأحداث الرئيسية التي أدت إلى النزوح الفلسطيني من وطنهم. وإلى يومنا هذا، لا يزال هناك مليون لاجئ فلسطيني في مخيمات اللاجئين في عدة دول عربية، وهذا المشكلة يجب مواجهتها بتلاحم الشعوب وإيجاد حل يلبي مطالب الجميع .
وبالتالي، فإن النزوح الفلسطيني من وطنهم جاء نتيجة للصراع الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أراضي فلسطين. ولكن، حتى في ظل هذا الصراع، فإنه يجب أن نسعى جاهدين للوصول إلى صلح عادل بين الجانبين، لأن الحلول السلمية هي السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. إذا كان لا يوجد سلام، فإن الصراع المستمر سوف يستمر ولا يمكن للفلسطينيين والإسرائيليين أن يحققوا شيئًا إيجابيًا أو أن يعبروا عن آرائهم بحرية بدون الخوف والقلق على مستقبلهم.
