أين تتجلى مظاهر الرمزية في مسرحية بجماليون؟? مسرحية بجماليون هي إحدى المسرحيات الأعلى رواجًا وشهرة في الأدب العربي، إذ تتميز بعمق فكري ونفسي، ويتجلى فيها العديد من المظاهر الرمزية التي تُعَدُّ من أهم مكوناتها، وفيما يلي سنتحدث عن أهم تِلك المظاهر.
أولاً: المظهر الرمزي للسرد الأسطوري
وتعكس هذه المظهر مرحلة التَشَكُّك بالأساطير، وزوال الثقة بالأساطير، وتبدو هذه المرحلة واضحةً في شخصية البطل الذي يمثل بالنسبة للناس رب الأوصاف، وهو الذي لا يجده البعض، ولا يعرفه الكثيرون، وهذا النقطة تكمن في الشخصية الأسطورية، فمع نهاية العصر الأسطوري تتلاشى الشخصيات الأسطورية التي كانت تعبّر عن رموز ومعانٍ عميقة.
ثانيًا: المظهر الرمزي للتمثيل
ويمكن تعريف المظهر الرمزي للتمثيل بأنه يُمَثِّل شخصية مُعَيَّنة أو أشياء بدلاً منها، وهو ما يظهر واضحًا في مسرحية بجماليون، والتي تتحد فيها الأمور المادية بالأمور الروحية، وبعبارة أخرى يجد الإنسان نفسه محاطًا بماضٍ روحاني فيه شرودٌ انعدمُ وقاسمٌ مشترَكٌ وتصوُّرٌ للحاضر.
ثالثًا: المظهر الرمزي للأشكال الدرامية
وتستخدم مسرحية بجماليون الكثير من الأشكال الدرامية المختلفة، وتتضمن هذه الأشكال الدرامية مجموعة من المظاهر الرمزية، مثل استخدام الأرقام والألوان والصوروالأصوات في التعبير عن جزءٍ من المعنى الذي يتم تمثيله.
إلى جانب هذه المظاهر المذكورة، هناك العديد من المظاهر الأخرى من الممكن تحليلها وتفسيرها، والتي يمكن تطويعها لتدعم الفكرة المركزية للمسرحية وتعزز من مضمونها، ويمكن اعتبار هذه المظاهر الرمزية على أنها جزءٌ مهم من الشكل المعبري في الأدب العربي عامةً، والمسرحيات بشكلٍ خاصٍّ.