ما اسمُ العِلمِ الذي اعتُبرَ مِعیارًا لقبولِ الأحاديثِ أو رَدِّهَا؟? يتعلق الأمر في هذا السياق بعلم يعرف باسم علم الحديث، وهو علم يهتم بدراسة الأحاديث النبوية وتحقق صحتها وصحة سندها، ويعد أحد المقاييس الأساسية التي تستخدمها العلوم الشرعية في تحديد صحة الأحاديث وردها.
يتطلب علم الحديث خبرة ودراية بالتراث النبوي وعلومه، ويكون معيارا لقبول الأحاديث أو ردها على أساس مجموعة من المعايير والشروط، والتي تشمل ما يلي:
1- صحة السند: يتعلق هذا المعيار بدراسة سلسلة السند المتصلة بالحديث، وتحقق من صحتها وعدالة رواتها وثقاتهم، ويتم ذلك بواسطة دراسة الروايات والتحقق منها وفحصها.
2- صحة المتن: يتعلق هذا المعيار بدراسة النص الحديثي وتحقق صحته وخلوه من الأخطاء والتناقضات، ويتطلب ذلك دراسة التراث النبوي وفهمه بشكل جيد.
3- التعارض مع الأدلة الأخرى: يعد هذا المعيار من المعايير الأساسية التي تتبعها علوم الحديث في قبول الأحاديث أو ردها، وذلك بالتحقق من عدم تعارض الحديث مع الأدلة الأخرى الموجودة في الشريعة الإسلامية.
4- الصحة اللغوية: يتمثل هذا المعيار في تحقق الحديث من الصحة اللغوية، وتحقق الكلمات والعبارات المستخدمة فيه، وهو معيار مهم في تحديد صحة الأحاديث.
5- شروط الراوي: يشمل هذا المعيار عدة شروط، منها العدالة والتقوى والتحري في الحديث، وتحقق من تمتع الراوي بكل هذه الصفات.
إن هذه المعايير هي التي يستخدمها علم الحديث لقبول الأحاديث أو ردها، وتعتبر هذه المعايير من الأسس الأساسية التي يستند إليها دراسة وتحقق صحة الأحاديث في الشريعة الإسلامية، وتشكل مرجعاً لأصحاب العلم وطلاب العلم في مجال علم حديث النبي صلى الله عليه وسلم.