ظلت سامراء مقرا للخلافه العباسيه ما يقارب؟? ظلت سامراء مقراً للخلافة العباسية ما يقارب من 50 سنة، وهو ما جعلها واحدة من أهم المراكز الثقافية والحضارية في العالم الإسلامي خلال تلك الفترة.
وقد تم اختيار سامراء كمقر للخلافة العباسية في العام 836 ميلادي، عندما قرر الخليفة المأمون نقل مقر الحكم من العاصمة الأموية دمشق إلى مدينة سامراء شمال العراق. ويعتقد أن هذا القرار اتخذ بسبب موقع المدينة الإستراتيجي والأمني، وقربها من الأنهار الرئيسية في المنطقة.
وقد شهدت سامراء تحولاً كبيراً خلال هذه الفترة، حيث تم إنشاء العديد من المباني الحكومية والمساجد والضريح والمدارس والجوامع، بالإضافة إلى نمو الاقتصاد والتجارة والصناعة والزراعة. وقد انتعش الحياة الثقافية والفنية في سامراء وشملت كل من الشعر والأدب والفلسفة والطب والرياضيات والفنون والعلوم.
ومن بين المساجد التي بُنيت في سامراء، يعتبر مسجد الإمام العسكري واحداً من أهم المعالم الدينية في المدينة، حيث يحتوي على ضريح الإمام موسى بن جعفر الكاظم، وهو أحد أئمة الشيعة. وتشتهر سامراء أيضاً بضريح الإمام الهادي، وهو الإمام العاشر من الأئمة الشيعة.
وبعد انقضاء 50 سنة منذ اختيار سامراء كمقر للخلافة العباسية، تم نقل مقر الحكم مرة أخرى إلى بغداد في العام 892 ميلادي. وعلى الرغم من ذلك، فإن سامراء ما زالت تحتفظ بسحرها وجاذبيتها القديمة، وتعد مقصداً شهيراً للزوار والسياح من مختلف أنحاء العالم.