شيئ بحجم الكف يلف الدنيا لف فما هو؟? يراود البعض الشكوك حول وجود شيء بحجم الكف يلف الدنيا، ولكن إجابة هذا اللغز الشبه مستحيل لا تكمن فيما هو فعليًا، بل في الحدود التي يضعها الإنسان لتلك الدنيا.
إذا افترضنا أن الكون العالم هو الدنيا التي يحيا فيها الإنسان، فقد يكون الزمن الذي تحتاجه الشمس ليكامل دورتها حول مركز المجموعة الشمسية، هو الشيء الذي يلف الدنيا بحجم الكف. أما إذا افترضنا أن الدنيا هي الكرة الأرضية، فقد يكون الحوض المنجمد الذي يقع في قطب الشمال بحجم الكف هو الشيء الذي يلف الدنيا.
ولكن ربما تكون الإجابة الحقيقية هي أن الشيء الذي يلف الدنيا بحجم الكف هو الوعي البشري، فالإنسان وعن طيب خاطر يعيش في عالم حوله حسب نظرته الشخصية، ولهذا فإن الوعي البشري يلف الدنيا بطريقة تعكس قيمه، ومعتقداته وثقافته. فالأحداث والظواهر في العالم تسير وفقًا للتصورات التي يخلقها الإنسان، وهذا يعبر عن الأثر الكبير للوعي البشري على المحيط الذي يعيش فيه.
في النهاية، يمكن القول إن الإجابة على هذا اللغز تختلف وفقًا للطرح والتفسير المستخدم، ولكن الأكيد أن هذا اللغز يعد فرصة لتوسيع آفاقنا وتفكيرنا الإبداعي حول الحياة والكون وحقيقة الأشياء من حولنا.