منذ أي سنّ يمكن للطفل أن يتجاوب مع الحسّ الموسيقي؟? الموسيقى هي جزء من ثقافتنا وتاريخنا العريق، وتلعب دورًا مهمًا في حياتنا اليومية، بدايةً من الحمل وحتى مرحلة الشيخوخة. ومن المثير للاهتمام الاستماع إلى الموسيقى بمفردك أو مع الآخرين، بما في ذلك الأطفال. ولكن متى يمكن للأطفال أن يتجاوبوا مع الحس الموسيقي؟
يبدأ التفاعل الأول للأطفال مع الموسيقى بالتعرف على الإيقاع والألحان والسياق الاجتماعي للموسيقى. يفتح ذلك الأطفال لأنواع مختلفة من التجارب الموسيقية، مثل الرقص والغناء والعزف على الآلات الموسيقية. يمكن للأطفال أن يتعلموا عن الموسيقى منذ الحمل، ولكن يبدأ التفاعل الفعلي مع الموسيقى عندما تصبح قوة ومتانة أذني الطفل كافية للاستجابة للموسيقى.
ويمكن أن يختلف ذلك من طفل إلى طفل، ولكن بشكل عام، يبدأ التفاعل الفعلي بين الأطفال والموسيقى عند سن 6 أشهر إلى عامين. يمكن للأطفال في هذه المرحلة العمرية التفاعل مع الموسيقى بالإيقاع والحركة، ثم الغناء والتمثيل بمرور الوقت.
ويستمر التفاعل الفعال مع الموسيقى طوال سنوات الطفولة المبكرة والطفولة المتأخرة والمراهقة، ويمكن أن يبدو ذلك عن طريق تعزيز مهارات الاستماع الموسيقي، وممارسة الأدوات الموسيقية، والانضمام إلى فرق الموسيقى أو الجماعات الموسيقية في المدرسة أو المجتمع. وبالنسبة لبعض الأطفال الذين يختصون في الموسيقى، يمكن أن يتجاوز التفاعل الفعال مع الموسيقى حد الاستماع والتعلم، ويبدأ في الابتكار وخلق الموسيقى الخاصة بهم.
وبشكل عام، فإن الأطفال يمكن أن يتجاوبوا مع الحس الموسيقي منذ سن مبكرة ويجدون الموسيقى مصدرًا للتسلية والترفيه والتعلم والابتكار. ويمكن للأهل والمعلمين والمجتمعات الاهتمام بتعزيز التفاعل الفعال مع الموسيقى بين الأطفال من خلال توفير فرص للاستماع والغناء والعزف والتمثيل والانضمام إلى الفرق الموسيقية.