السلام على من احيا الجمعة ولبس الاكفان؟? السلام على من أحيا الجمعة ولبس الأكفان
تعد صلاة الجمعة من أهم الشعائر الإسلامية التي تجتمع فيها المسلمون في المساجد للصلاة والاستماع لـ خطبة الجمعة. لكن ماذا عن من يأتي لصلاة الجمعة ولبس الأكفان؟
أحياء الجمعة ولبس الأكفان يعدان من الأعمال الصالحة التي تزيد من درجة المؤمن في عين الله تعالى. فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تحدث: “إذا عاش بجنازة فقاموا لها، فإنها كانت فإنما هي كما الأحياء تمر، فإذا قفلوا عليها فصلوا عليها” (متفق عليه).
يعني ذلك أن من يرى جنازة ينبغي عليه الوقوف والتحية لها، وإذا قفلت عليها فعليه أن يصلي عليها. ولكن ماذا عن من يحيي الجمعة ويرتدي الأكفان؟
إن ارتداء الأكفان في الجمعة يعد من الأعمال الصالحة التي تزيد من إيمان المؤمن بالله تعالى. فالأكفان هي ما يُلبس بها الميت لدفنه، ولا شك أن الإنسان لا يحب الاستعداد للموت، ولكن الله تعالى يقول في كتابه الكريم: “كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَوالدةَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ” (آل عمران – 185).
فيجب على كل إنسان أن يتذكر أنه سيموت يومًا ما، وأن الدنيا لا تدوم، فيجب عليه أن يعمل الأعمال الصالحة التي تزيد من إيمانه وتقربه من الله تعالى.
إذاً، فإن أحياء الجمعة ولبس الأكفان من الأعمال الصالحة التي تزيد من إيمان المؤمن بالله تعالى، وتذكره بأنه سيموت يومًا ما، وأن الدنيا لا تدوم، فيجب على كل إنسان أن يُحيي الجمعة، ويتذكر الموت، ويتعلم من الحياة الصالحة التي تزيد من إيمانه بالله تعالى وتقربه منه.