لماذا يُعتبَر الوقود الأحفوري من الموارد غير المتجددة؟? تَقُولُ الدَراسَاتُ الحاليّة إِنَّ الوقود الأحفوري، الذي يَشمَلُ النَفط والغَاز الطَبِيعِي والفحم، مِنَ المَوارِدِ غَيرِ المَتِجَدِدَة. يَعتَمِدُ العالَمُ بِشَكلٍ كَبِيرٍ عَلى الوقود الأحفوري لِتَغذِيةِ الصِّنَاعةِ والنَقلِ والمحطَّاتِ الكَهربائِيَّة، إِلّا أَنَّه يَنبُغِي عَلَينا النَّظر بِعينِ الاعتِبار إِلى أَن الوقود الأحفوري شَكَّلَ ظَاهِرةً تَارِيخِيَّة لِأْسبَوالدَِ جِغرَافِيةٍ واقْتِصَادِيَّة، ولا يَتمَيَّزُ بالتَّجَدِّدِ ويَمكِنُ أَنْ يَنضِجَ في غِضُون سِنَوَاتٍ مُحدَّدَة.
تَتَكَوَّنُ الوَقودُ الأَحْفوريُ طَويلَة الأَمْدِ والآنِسَة مِنَ النَّبَاتات والحَيَوَانات الَّتِي تَبْنُى قشورًا في زَمَنٍ سَوالدِق، وتَخَلَّفَت عَلَيهَا المُوَجِّهاتُ البَحريَّة والمَوَائِلُ الأَخْرَى. أَثْنَاءَ مِلايِين السِّنين الَّتِي تَلَت ذَلك، تَفَكُّكَت هذه البَقَعُ العُضوِيَّة إِلى مُخْتَلَفِ المُرَكِّباتِ المُخْتَلِفَة، بِيْنَهُم النَّفَطُ والغَازُ الطبِيعِي، والفُحُولِ والشَّعَرِيَّة ومَوادٌ كَربونِيَّةٌ أُخْرَى.
ويُعَدُّ استِخْدَوالدة الوَقودِ الأحْفوريِّ عَلى نَطاقٍ واسِعٍّ أَمْرًا غَيْرَ مُستَدام، نظَرًا لِأنّ كُلَّ سِنَّةٍ تَمضِي تَنْفَقُ أَكثرُ نَفَطٍ وغَازٍ طَبِيعِي وفُحُول ومَوَادٌ كَربونِيّةٌ أُخْرَى، ومنْ ثَمَّ هذِهِ المَوَاد ينْضجون في جَمِّيع أنحَاءِ العَالَمِ ولَيْسَ مُتَاحًا يفرُض الكَوكَبِ عَلى عَبْءٍ بيئِيٍّ كَبِيرٍ. وبالإضَافَةِ إِلى ذلك، فهِيَ تُعَدِّ فِي نِهَايةِ المُطَافِ نِفَايَاتٍ يَصِعُبُ التَّخلِّصُ مِنهَا وتُعَتَّبرُ أيضًا مُلُوِّثَاتٌ بِنِّيَاتِ كَربونيةٍ وَتُسَبِّب تَغيُّرٌ في المَناخ.
ومِنَ الجِدُّ أَنَّنَا بِحَاجَةٍ إِلى تَحَوُّلٍ شَوالدةِلٍ لِلطَّاقَةِ مِنَ الوَقودِ الأحْفوريِ إِلى المَصَادِر الطَّاقَة الشَّمْسِيَّةِ وَالتَّجَدُّدِيَّةِ، وَكذَلِكَ اِبْتِكَارُ تَقْنِيَاتٍ أَخْرَى، مِنْ بَيْنِهَا الطَّاقَةُ النَّووِيةُ وَالدَّفْء الأَرْضيِّ التَّجَدُّدِي، لِتَكْوِينِ مُجَتَمَعٍ أَكثَرَ استِدامَةً وَنِظَوالدة طَاقَةٍ أَكثَرَ صَدَاقِيَّة.
