مخطط يوضح تأثير الجهد العضلي على الوتيرة القلبية والتنفسية؟? تأثير الجهد العضلي على الوتيرة القلبية والتنفسية
الجهد العضلي يعتبر من أهم العوامل التي تؤثر على الوتيرة القلبية والتنفسية لدى الإنسان. فالعضلات هي المصدر الرئيسي للحركة والنشاط البدني، وبالتالي فهي تستخدم الطاقة الحرارية والغذائية للحصول على الحركة والعمل الجسدي. وهذا التحويل الحراري ينتج عنه إنتاج الطاقة، وهذا يؤثر بدوره على وظائف الجسم الحيوية مثل الوتيرة القلبية والتنفسية.
فيما يلي سنتحدث عن تأثير الجهد العضلي على الوتيرة القلبية والتنفسية.
تأثير الجهد العضلي على الوتيرة القلبية:
يعمل الجهد العضلي على زيادة نشاط العضلات الهيكلية، وبالتالي زيادة إنتاج الطاقة الحرارية وتحويلها لـ طاقة حركية. ويؤدي ذلك لـ زيادة الحاجة لـ الأكسجين والتغذية الدموية، وهذا يؤدي بشكل طبيعي لـ زيادة وتسارع وتزامن النبضات القلبية بحيث ترتفع الوتيرة القلبية. وبالرغم من أنه يحدث زيادة في الضغط الانقباضي، ولكن التأثير يتناقص بعد انتهاء الجهد العضلي بسرعة تدريجية.
تأثير الجهد العضلي على التنفس:
يؤدي الجهد العضلي لـ زيادة الحاجة لـ الأكسجين الذي يستخدم في تحويل الطاقة الكيميائية المخزنة في المواد الغذائية لـ طاقة حركية. ويزيد هذا الطلب على الجهاز التنفسي لتوفير الأكسجين اللازم للكفاءة الضرورية للمهام الهيكلية. وتزاد بالتالي التوتر السطحي للأوعية الدموية في الرئتين ، مما يؤدي لـ زيادة معدل النفس الشهيق والزفير.
بالإضافة لـ ذلك، تزداد معدلات الاستهلاك الأيضي وبالتالي تزيد الحاجة لـ التخلص من الغاز الحاجز الذي ينتج عن استعمال مصادر الطاقة المختلفة. وبالتالي فإن التنفس يتسارع ويأخذ معدل إيقاع أسرع وأعمق.
وفي النهاية، يمكن القول بأن الجهد العضلي يؤثر بشكل كبير على الوتيرة القلبية والتنفسية. فهو يسبب الزيادة في استهلاك الأكسجين وينتج عنه زيادة في تردد النبض ومعدل التنفس. وبعد انتهاء الجهد العضلي، يعود المعدل القلبي والتنفسي تدريجيا لـ معدلاته الطبيعية.