أهمية الثروة الزراعية في الاكتفاء الذاتي ودعم الاقتصاد الوطني والحد من البطالة؟? الثروة الزراعية هي من أهم الثروات التي يمكن للدولة الاستفادة منها بعدة طرق، فلا يمكن لأي دولة أن تعتمد على الاستيراد في كل شيء، بل يجب أن تكون قدرتها الإنتاجية كافية لتغطية احتياجات السكان والصادرات أيضاً، لذا نرى أن الاستثمار في الزراعة يعتبر تحدياً كبيراً ومهم جداً.
إن الثروة الزراعية تلعب دورا هاما في الاكتفاء الذاتي، حيث تساهم في توفير الغذاء الصحي والسليم للسكان وتقليل حدة الإعتماد على الاستيراد، وهو ما يخفض التكاليف على الدولة ويوفر العملة الصعبة التي يتم إنفاقها على الواردات الخارجية، بمعنى انتهاء فإن الاكتفاء الذاتي يمنح الدولة الاستقلالية الاقتصادية ويحميها من الضعف الاقتصادي الذي يتبع الإعتماد الكامل على الواردات الخارجية.
تعتبر الزراعة أيضاً مصدرًا هامًا للتنمية الاقتصادية ويتوقف الكثير من موارد الدولة عليها، فهي تساهم في زيادة الناتج المحلي وتوفير فرص العمل، حيث يمكن أن تتوفر وظائف في مجالات الإنتاج والتصنيع والتسويق والتصدير وغيرها، مما ينعكس بالإيجاب على الاقتصاد الوطني ككل.
تعتبر الزراعة أيضاً من أهم الحلول للتخفيف من معدلات البطالة في الدول، حيث يعتمد الكثير من السكان على هذا النشاط الذي يوفر فرص عمل في المجالات الزراعية، سواءً في الإنتاج أو الصيانة أو الإدارة، وهذا يحد من البطالة ويساعد على خفض الفقر والمجاعة والهجرة غير الشرعية التي تنتشر في كثير من الدول.
وبالاخير يجب العمل على دعم الزراعة وتطويرها وتقديم الدعم اللازم للمزارعين من أجل تحقيق الأهداف المطلوبة، وذلك بدعم البنى التحتية اللازمة للانتاج وتطوير التقنيات الحديثة في الإنتاج والتسويق وغيرها، وضمان الحصول على المواد الزراعية بسعر مناسب للمستهلك النهائي وزيادة المساحة الزراعية بشكل مستدام ومتوازن لتحقيق استغلال أفضل للموارد والخدمات التي توفرها الزراعة.