ماذا يحدث عند غياب انزيم الكولين استريز؟? يعد انزيم الكولين استريز من أهم الانزيمات التي تلعب دورًا في دوران الأعصاب وتنظيم الجهاز العصبي. وعند غياب هذا الانزيم، يتعرض جهاز العصب المركزي للعديد من الأضرار والتغيرات المفرطة، حيث يتم تراكم ناقل الأعصاب الذي يدعى الأسيتيل كولين، في الأعصاب المسؤولة عن حركة العضلات والذاكرة والتركيز والتعلم. فقدان هذا الانزيم يؤدي لـ تخيل على النحو التالي:
1- ضعف الذاكرة: إذ يقوم هذا الانزيم بإفراز الناقل العصبي الأسيتيل كولين الذي يلعب دورًا رئيسيًا في القدرة على تخزين الذاكرة واسترجاعها. فعند عدم وجود هذا المركب الكيميائي الأساسي، يعاني المرضى من فقدان الذاكرة ويصعب عليهم استرجاع البيانات بشكل سلس وفعال.
2- فقدان السيطرة على العضلات: يتسبب انخفاض نسبة الأسيتيل كولين في تضييق قنوات الأعصاب وتحفيز العضلات بطريقة غير موجودة. فنتيجة لذلك، يمكن أن يحدث تشنج في العضلات أو الشلل الرياضي، الذي يؤدي لـ فقدان القدرة على الحركة والقدرة على السيطرة على الجسم.
3- إضطرابات القلب: يعد الأسيتيل كولين من العوامل المهمة في تنظيم نبض القلب. وعند عدم وجود مجموعة كافٍ من هذا المركب الكيميائي، يرتفع معدل ضربات القلب بشكل لا مبرر له، مما يؤدي لـ تشوش في نبض القلب وفقدان المغذيات الأساسية له.
4- ضعف الجهاز العصبي: يتراجع الجهاز العصبي بشكل عام عند عدم وجود الأسيتيل كولين، الأمر الذي يؤدي لـ فقدان السيطرة على الجسم والخمول والترقق العصبي والتشنج العضلي والصداع الشديد.
بشكل عام، يعتبر انخفاض نسبة الأسيتيل كولين أمرًا خادعًا للصحة العمومية للإنسان، حيث يؤدي لـ حدوث الكثير من الأضرار والتغييرات الضارة في الجسم، ويؤثر بشكل كبير على الصحة العمومية للعديد من الأفراد. لذلك فمن الضروري على الأفراد الالتزام بنمط قصة حياة صحي وممارسة الرياضة بشكل دائم، كما يجب الحصول على الأغذية الصحية والمغذية التي يحتاج إليها الجسم للحفاظ على صحته ومنع الأمراض المختلفة.