لماذا نحتفل بعيد الاستقلال في المغرب؟? يحتفل المغاربة في الحادي عشر من شهر نونبر من كل عام بالذكرى الوطنية للاستقلال، وهو اليوم الذي حقق فيه المملكة المغربية استقلالها عن فرنسا في العام 1956. وهذا الحدث الوطني الذي يحتفل به المغاربة يمثل لهم يوماً مميزاً يمتد خلالهم لتلافي الفكر الاستعماري المدير والعيش بحرية بين أبناء الشعب المغربي.
يعتبر الاستقلال حدثاً تاريخياً جاء بعد مسيرة طويلة ومشوار لمسايرة الاستعمار الذي دام أكثر من خمسة عقود، حيث اصطف المغاربة معاً تحت راية النضال وامتلاك الثقة بقدرتهم على تحقيق الاستقلال.
تمت الوقوف في وجه التمدد الاستعماري بكل شكلٍ و أداةٍ، ولم يتوانى المغاربة عن الدفاع عن حقوقهم والمضي نحو رؤية وطنية ترعى مستقبل أجيالهم وتحقق حلمهم بالعيش بحرية دون تدخل أو احتلال.
ترجع أهمية الاحتفال بعيد الاستقلال لـ الذكرى الوطنية الرائعة تحتفي بها المملكة كي تعد وتدوم، حيث تعزز هذه المناسبة الوطنية روح المواطنة الحديثة وتذكر المواطنين بما تحقق وما يجب عليهم الحفاظ عليه، لتصل البلاد لـ مستوى أفضل وأكثر تطوراً.
ومن خلال هذا الاحتفال، تحتفي القيم المغربية بالوحدة، الاستقلال و الكرامة و الحقوق التي تحظى بها شعوب المملكة. حيث تشكل هذه القيم الأساس في الثقافة والهوية المغربية المميزة، وهي تحفز بدورها على الإدراك والعمل على تحقيق أزمنة الخيرات و الإزدهار.
في الختام، يلقي يوم الاحتفال بعيد الاستقلال معالم الوحدة والتضامن الوطني الذي يساند لـ بلاد المغرب برمتها. وهذا اليوم يؤكد الشعور بالامتنان والتقدير لأبطالها الذين عملوا على بناء الدولة وجلب الاستقلال.