شرح درس فالق الحب والنوى؟? حيث كانَ فالقُ الحب والنوى من أهمِّ الدروس التي تعلَّمتها الحضارةُ العربيةُ، وهي درسٌ يُعنى بالحبِّ الأرضي والمُحمي والمُرتبط بين الإنسانِ واللهِ سُبحانَهُ وتَعالى. ويتألف هذا الدرسُ من عدةِ مكوِّناتٍ رئيسيةٍ تشملُ فهمَ الحبِّ، أنواعَ الحبِّ، والمفاهيمِ المختلفة المتعلِّقةِ بالحبِّ.
إذا كان الحبُّ هو الميلُّ القويُّ بشدَّةٍ نحو شخصٍ مُعينٍ، فإنَّ فهمَ النوى يأتي بعدَ ذلك. وتُشير ‘النوى’ لـ المذهبِ الصوفي، حيث يتوقَّعُ المتابِعُونَ الصُّوفيون الذين يفهمونَ الحبَّ ويمارِسونَهُ بطريقةٍ إيجابيةٍ، بأنَّ الإجابة للحبِّ تكونُ موجودةً دائماً في القلبِ المحبِّ.
ويَجُدُّ جوهَرِ “النوى” لدى الصُّوفيِّينَ أصلَهُ في المُشيئَةِ الإلهيةِ، فعندما يشعُر الإنسانُ بالحبِّ، يكون فعلَ ذلك على يدِ اللهِ الذي يدعمهُ عبرَ النوى الإلهية. وبالتالي، يتعلَّمُ المُحِبُّ وَصْفَاتٍ جديدَةٍ للحبِّ تُسَاعِدُهُ على فَتْحِ قلبِهِ وإدراكِ مواهِبِهِ الداخِليةِ ليرتَفِعَ المزيجُ بينَ روحِهِ والنُّوى الإلهية.
ويتعلق الحديثُ عن الحبِّ بالمَفاهيمِ والأفكارِ المختلفةِ على مدى الكثيرِ من التاريخِ البشري، ولكنَّ فالقَ الحبِّ والنوى يؤكَّدُ أنَّ الحديثَ عن الحبِّ يتطلَّبُ الفهمَ الأخلاقيَّ والروحيَّ والإلهيَّ، وهذا يكونُ فيهِ التكامُلُ بينَ الأفكارِ والقيَّمِ المختلفَةِ التي ترمِزُ لـ الحبِّ المختلِفِ الأشكالِ والأنماطِ.