المغلوب مولع بتقليد الغالب يعد نصًا قصصيًا يقوم بتصوير واقعًا اجتماعيًا يمكن تلخيصه في فكرة أن الأشخاص الذين لا يمتلكون القوة والقدرة على تحقيق أهدافهم يقومون بتقليد أصحاب السلطة والنفوذ الذين يمتلكون القوة ويتمكنون من تحقيق أهدافهم بسهولة.
يبدأ النص بتصوير صورة المغلوب الذي يحاول السير على نفس درب الغالب. يتم استعمال الكثير من الصفات والأفعال التي تعبر عن الحالة النفسية للمغلوب مثل “التقليد المستمر” و “الانحناء و المجاملة” و “التنازل عن الكبرياء والاعتذار للأفعال الصغيرة”.
يتم توضيح الفارق الواضح بين المغلوب والغالب، فيما يقوم الأخير بإظهار قوته وجبروته حتى في أصغر الأمور، يفتقر المغلوب لـ هذا النمط من السلوك ويبدو ضعيفًا وسهل الانحناء. بينما الغالب لا يؤثر فيه أي شيء غير قوة الإرادة والإعلان عن رأيه علنًا.
توضح الرسالة الأخلاقية وجود فارق كبير بين الغالب والمغلوب، وجميع الأفراد بحاجة لـ العمل على تحقيق قوة الإرادة الخاصة بهم دون التقليد الأعمى للأفراد الأقوياء. إن الثقة بالنفس وإظهار القوة والتمكن في الأمور كل يوم يؤدي لـ النجاح وتحقيق الأهداف بشكل أكبر.
يتم توصيل المسار الفلسفي لمحتوى النص عبر وضح النموذج الأمثل للشخص الناجح ، و هو الشخص الذي يملك القدرة على تحقيق أحلامه وأهدافه بدون التقليد الأعمي لآخرين والاعتماد على العمل الشاق والإرادة القوية من أجل تحقيق النجاح.
الخلاصة:
إن نص المغلوب مولع بتقليد الغالب يشير لـ الفارق الواضح بين الأفراد القادرين والأفراد الضعفاء. يحث النص الأفراد على العمل على تحديث قوتهم الذاتية وإظهار القدرة على تحقيق السلامة دون الاعتماد على التقليد الأعمى للأفراد الأقوياء. يوفرالنص رسالة أخلاقية وفلسفية واضحة و يلقي الضوء على أهمية الثقة بالنفس والعمل الشاق والإرادة القوية في تحقيق الأهداف.
