المغلوب مولعٌ ابداً بالاقتداء بالغالب، هي عبارة تحمل دلالات كثيرة جدا وتدور في فلك الثقافة العمومية. فقد تعتبر هذه العبارة نصيحة لمن يريدون النجاح في الحياة والفوز في كل المجالات التي يعملون فيها.
تعني هذه العبارة أن الشخص الذي يسعى جاهداً للفوز في كل منافساته وأعماله، يجب عليه أن يتعلم ويستفيد من الأشخاص الناجحين والذين تقدموا عنه، وبتعلمهما واستفادتهما يكون قادراً على التغلب على المنافسين وتحقيق النجاح والفوز. فالشخص الناجح فيما يقوم به هو الشخص الذي يستطيع التعرف على سبب نجاح الآخرين ويعتبره درساً يستفيد منه ليصبح قادراً على التقدم والنجاح في مجاله.
إذا نظرنا لـ الناحية النفسية للمعنى، سنجد أن الشخص الذي يحب النجاح ويريد الوصول لـ القمة فهو شخص شغوف ومرحوم عليه. هذا الشخص يتعرض بشكل متكرر للمنافسة والتحدي، ومع ذلك، فإنه لا ينحني للقضاء ولا يستسلم للخسارة. يستعيد شجاعته، ويستمر في العمل ويحاول الوصول لـ القمة بأي طريقة ممكنة. وبما أنه لا ينفرد بميزة إيجابية فحسب، بل يبحث عن تجربة كل ما هو ممكن ويقترب من الناجحين، فإن مثل هذا الشخص يجد أنه “مولعٌ ابداً بالاقتداء بالغالب”.
كما يمكن تفسير هذه العبارة على نحو انتهاء، ألا وهو أن الشخص الذي يحاول النجاح يعتبر أن كل شيء ممكن، وأي شخص قادر على تحقيق حلمه والوصول لـ القمة. فهو يشعر أن النجاح ممكن وأن هناك مجال للتطوير والنمو. لذلك، يحاول الاقتداء والتعلم من الأشخاص الناجحين ويستفيد من الأخطاء التي ارتكبوها ليتفاداها في محاولته القادمة.
في النهاية، يمكن أن تستخدم هذه العبارة كنصيحة لآخرين الذين يرغبون النجاح. فإذا كنت تريد التقدم والنجاح في الحياة، عليك أن تتعلم من الأشخاص الناجحين وتستفيد منهما لتتمكن من التغلب على المنافسين وتحقيق النجاح. إنها فلسفة الحياة السليمة التي تحدد لك الطريق لـ القمة. النجاح ممكن إذا علمت طريقة الاستفادة من الأشخاص الناجحين والاقتداء بهم.