تعتبر التحية من الآداب الأساسية في المجتمع العربي، فهي تعبر عن الاحترام والتقدير للآخرين، وتعزز الروابط الاجتماعية والانسجام بين الأفراد. ولكن مع التطور التكنولوجي وزيادة الاتصالات الإلكترونية، أصبح الكثيرون يتجاهلون التحية ولا يعتبرونها ضرورية.
في السابق، كانت التحية تقوم على اتباع بعض العادات والتقاليد الموجودة في المجتمع، وهي تختلف من مكان لآخر. فمثلاً في البلدان العربية، يتم تحية الآخرين بالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وفي بعض الأحيان يتم استعمال التحية المناسبة للوقت الحالي، وفي المجال العملي يتم استعمال التحية المناسبة للمركز الاجتماعي. وبالنسبة للنساء، يمكنهن تقبيل الأخوات على الخدين، والرجال يتصافحون.
ولكن في الوقت الحالي، يبدو أن الكثيرين يتجاهلون هذه الآداب الاجتماعية، خاصة عبر الإنترنت، فهم يستخدمون صور افتراضية وأسماء وهمية ولا يلتقون بالآخرين وجهاً لوجه. كما أن التواصل الإلكتروني قد أدى لـ استبدال التحية التقليدية بالرموز التعبيرية والصور المتحركة، وبالتالي فإن هذا النوع من التواصل لا يعزز الروابط الاجتماعية بنفس الطريقة التي تفعلها التحية الحقيقية.
وبالرغم من أن استعمال التحية الحقيقية قد يبدو سابقًا وقد يبدو أنه لا يستخدم كثيرًا في الوقت الحالي، إلا أنه يجب الالتزام به وتشجيعه، خاصة في المجال العملي والاجتماعي. فهو يساعد على تحقيق الانسجام والتعاون بين الأفراد، وزيادة التفاعل الإيجابي بينهم، ويشعر الشخص بالاحترام والتقدير الذي يكون موجودًا بين الأفراد.
وبالتالي، يجب على الجميع المحافظة على هذه الآداب الاجتماعية، واستخدام الأساليب المناسبة للتحية، سواء في الاتصالات الإلكترونية أو الوجه لوجه، وكذلك تشجيع الآخرين على الالتزام بهذه الآداب، وتجنب استعمال الأساليب التي لا تعبر عن الاحترام اللازم للآخرين.