لا يمكن إنكار أن حسن الجوار يعد أحد المبادئ الأساسية في العلاقات الإنسانية، ويمثل ذات قيمة أخلاقية واجتماعية واسعة. ولذلك، فإن تعليم الطلاب حول حسن الجوار يُعد أمرًا مهمًا وضروريًا، وذلك لتشكيل جيل جديد ملتزم بقيم الأخلاق والإنسانية.
ومن أهم الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحقيق هذا الهدف هو تنظيم ورش عمل ولقاءات تحت عنوان “حسن الجوار” والتي يتم فيها توضيح مفهوم هذه القيمة الأخلاقية وأهميتها، وعرض الكثير من النماذج الإيجابية والواقعية التي تبرهن على أهمية الالتزام بها في حياتنا كل يوم. فمثلاً، في الوسط المدرسي يمكن عقد محاضرات توعوية قصيرة عن حسن الجوار وشجع الطلاب على الاشتراك والمساعدة والتضامن الاجتماعي، وذلك عبر قصص ومناقشات تفاعلية ونشاطات متعددة مثل الألعاب المناسبة والتي تشجع على ذلك.
علاوة على ذلك، ينبغي تضمين دور حسن الجوار في الكثير من الموضوعات والدروس المدرسية، وكذلك تضمين ذلك في الخطط الدراسية. فالخطط الدراسية يمكن أن تضم بعض النشاطات التي تشتمل على “حسن الجوار”، مثل برامج المساعدة الخارجية والتي تسعى لبث روح العطاء لدى الطلاب، ومن ثمَّ إكسابهم قيم الاشتراك والمحبة والاحترام.
وأخيرا ، يجب تعزيز دور الأهل أيضا في تنمية ذات قيمة حسن الجوار. عبر إشراك أولياء الأمور والمشاركة معهم في المشروع يمكن أن تتلاقى الدروس المستفادة من المشروع في بيئة محايدة وتكون بمثابة مدخل لبدٍ من التواصل الفاعل بين البيت والمدرسة.
بشكل عام، لا شك في أن الإحاطة بالطلاب حول مفهوم حسن الجوار وتعريفهم بأهميته سيساهم في اكتسابهم لنزعات الرحمة والمساعدة والتضامن مع غيرهم، مما سينعكس إيجابيًا على مجتمعنا الذي يحتاج لـ هذه القيم كثيرًا.
