توليد العقلي هو مصطلح يشير لـ المهمة التي تتمثل في إنتاج المعرفة الحديثة وتطويرها. كان العقلانية أحد المواضيع الرئيسية التي تمحور حولها الفكر الإسلامي في العصر العباسي وكانت تستند على نظرة تمثلت في إيمان المتصوفين بأن العقل يعد الذي يوصل الإنسان لـ حدود التعبير عن فهم لذات الإله.
وفيما يلي، سنتحدث عن التوليد العقلي في العصر العباسي وأهميته.
1- المركزية الثقافية لدى العرب
كان العصر العباسي هو حقبة ذهبية في تاريخ العلم والفن والثقافة العربية، وذلك بسبب وجود بيئة ثقافية قوية يرجع الفضل فيها للخلافة العباسية التي كان لها دور هام في توجيه المفكرين والفلاسفة العرب. وعمل المفكرون الإسلاميون على إنتاج المعرفة الحديثة وتطويرها وهذا كان أحد أهم سبب اسباب نجاحهم في تحقيق هذا الهدف.
2- تطور العلوم والفلسفة
وفي هذا الإطار، يأتي دور التوليد العقلي الذي يعد من أهم الأسس لتطور العلوم والفلسفة في العصر العباسي. إذ كان الهدف من هذا التوريد هو إنتاج أسس فكرية حديثة تمكِّن المتصوفين من فهم النظام الكوني والتعرف على قصة حياة الإنسان ودوره في الخليقة بشكل أفضل.
3- توسيع شبكة المعرفة
وكان التوليد العقلي يساهم في توسيع شبكة المعرفة لدى المتصوفين، حيث يعتمد هذا المفهوم على إنتاج المعرفة الحديثة عبر الاستكشاف والتحليل وإثراء المفاهيم القائمة. وبهذه الطريقة، يتم تحديث الفهم لدى المتصوفين وتوسيع مداركهم الثقافية.
4- تحقيق الحكمة والعدل
وكان التوليد العقلي يعتبر من أهم الأسباب التي تساعد على تحقيق الحكمة والعدل، حيث يساهم التقدم الفكري في إنتاج الفهم الأفضل لدى الفلاسفة والمتصوفين. وبهذه الطريقة، يتم تعزيز المساواة الفكرية بين الناس والمساعدة على تحقيق العدل والمساواة في المجتمع.
5- تحديث المهمة التعليمية
وفيما يخص التعليم، كان العصر العباسي يشهد تطوراً كبيراً في طرق التعليم والإدارة الفكرية. وكانت الفلاسفة العرب يعملون على توسيع أساليب التعليم والإدارة الفكرية لتشمل الناس من كل الأعمار والطبقات الاجتماعية.
6- الإنتاج الفكري الجديد
وفي انتهاء المطاف تشكِّل أهمية توليد العقلي في العصر العباسي في الإنتاج الفكري الجديد الذي أسهم في نهضة العرب، حيث يقوم المفكرون العرب في هذه الحقبة بإنتاج أفكار متطورة في مختلف المجالات الفكرية.