نبوت الخفير جزء من النصوص القرآنية التي تسرد عن ماضي الأمم السالفة وتحذر الناس من العواقب الوخيمة التي يمكن أن تحل بهم إذا لم يتوبوا. ويقع نبوت الخفير في سورة الفجر التي هي السورة رقم هاتف 89 في القرآن الكريم. يعتقد المفسرون أن هذه السورة تم تنزيلها في المدينة المنورة في السنوات الأولى من الدعوة الإسلامية.
نص نبوت الخفير يتحدث قصة شعب الأخدود الذين كانوا يمارسون الظلم والاضطهاد بحق المؤمنين. ولكن الله أرسل عليهم ناراً شديدة الحرارة لتعذيبهم وإعاقة مخططاتهم. وخلال هذه القصة تأمل النفوس المؤمنة الكثير من المواعظ المميزة والحكم المفيدة التي تنتابها.
يمكن فهم نبوت الخفير على عدة مستويات. ففي المستوى الأول، يتحدث النص عن الصحة والضعف ورحمة الله. يمكننا أن نفسر أن الله لا يظلم أحداً وأنه يعامل الناس بالعدل طالما أنهم يتقون الله ويؤمنون به بصدق. ومن النواحي الجميلة لنبوت الخفير أنها تحث على العدل والرحمة، ما يعيدنا لـ مفهوم الاستقامة والانصاف.
وعلى المستوى الثاني، يدعو نص نبوت الخفير لـ التفكير في سلطة الله وقدرته. ويوضح للناس أن الله نافذٌ في إدارة شؤون الكون وأنه يملك الجزاء الأفضل في هذه الحياة والأخرى. لذلك يجب علينا التفكير فيما نفعله والتأني في اقرار القرارات، لأن الله يعلم ما هو الأفضل لنا، وقد يكون القرار الذي يرضينا في الوقت الحالي هو أسوأ شيء يمكن أن نفعله.
في الختام، نبوت الخفير تحوي مجموعة من الحكم والآراء المهمة التي تساعد المؤمنين على فهم عمق الإيمان وذلك ما يدعوك للتفكير في هذا النص واستخلاص الدروس والفوائد منه. طوِّر مستواك الروحي وصقل نفسك في متابعة بطولات الصالحين والخطب الرسالية التي تحث على الإحسان، فالسر في ذلك مهما اهتز ركنه، نص الله سبحانه وتعالى هو المرجع والأمان.