نويت الحب هي واحدة من أكثر الروايات شهرةً للكاتب المصري نجيب محفوظ. تجري القصة حول رجل يُدعى محيي الدين النجار الذي يعيش في القاهرة في الخمسينات من القرن الماضي، وتعرضه لحادثة تغير حياته، وهي وقوعه في حب سميحة، امرأة جميلة وشابة خريجة الكلية.
في نص نويت الحب، تمكن نجيب محفوظ بعباراته المتقنة ولغته الجميلة أن يصور الاشخاص والأحداث التي تجري في العالم الداخلي لمحيي الدين بطريقة درامية ومؤثرة. يصف محفوظ في هذا النص مختلف جوانب الحب، من الفرح لـ الأسف، من الإحباط لـ الأمل، من الحماس لـ اليأس، ويبرز في ذات الوقت ما يتطلبه الحب على صعيد الانضباط الذاتي والتضحية وتقديم الأخر وحبه.
يحمل محفوظ في هذا النص الكثير من المواضيع التي تتعلق بالحب وعلاقاته، مثل العقبات الاجتماعية التي تمنع العلاقات الحبيبة من التطور، وغيرها من المواضيع التي تخص المجتمع ونقده له بشكل عام. يتصف النص بأداء محفوظ السردي المتميز وحبكته المعقدة، حيث إن الرواية تتشكل من مجموعة من صور الذاكرة والتفاصيل الدقيقة التي تجسد شخصية محيي الدين، و يستطيع القارئ أن يشعر بمناورة محفوظ الرائعة لعواطف الاشخاص المتضاربة.
يمثل نص نويت الحب إحدى المراحل الرئيسية في الأدب المصري والعربي الحديث، حيث تتجسد فيها تجربة محفوظ في السيرش عن سَرَّ الحياة والحضارة في مصر الحديثة، والحب وثقافته. يتألق الكاتب في هذا النص بأسلوبه الساحر والعزل، الذي يتيح للقارئ فرصة التعرف على الحياة في القاهرة في هذه المدة، وتجربة الحب وتعقيداتها وتحولاتها.
بإختصار، فإن نص نويت الحب يعد إحدى روائع الأدب العربي، حيث ينتقل الكاتب ببراعة لعالم شخصياته ويصور الحياة الداخلية لشخصية الرواية في حياتها المختلفة، وينتهز الفرصة لنفيت نقد المجتمع.
