قبيلة ثمود هي إحدى القبائل العربية القديمة التي عاشت في شبه الجزيرة العربية قبل حوالي 2500 عاماً. وقد عرفت هذه القبيلة بشدة شرها وفسادها، وتخيل المسلمون أن هذه القبيلة قد أُهلكت بسبب تكذيبهم وتمردهم على الله.
بالنسبة للأديان التي كانت تعبدها قبيلة ثمود، فلا توجد معلومات دقيقة حول هذا الموضوع، إذ أن القبائل العربية القديمة لم تترك وراءها سجلات مكتوبة، كما أن كثيراً من المعتقدات الدينية القديمة للعرب لم تتم محفظتها عبر الزمن.
مع ذلك، يعتقد بعض الباحثين أن قبيلة ثمود كانت تعتنق ديانة الشرك، وهي عبادة آلهة متعددة في ذات الوقت، حيث يُعتقد أن الآلهة المختلفة تعتبر “شركاء” لله الواحد. ويعتقد أن قبائل العرب القديمة كانت تعتبر الآلهة الفردية توفر لهم العون والحماية، ولأن كل آلهة تعبد لها بسبب خصائص محددة، يمكن شفاء المرض وحماية الأمن والرخاء ونحوها.
وبالرغم من عدم وجود أي دليل تاريخي دقيق يشير لـ نوع الآلهة التي كانت تعبدها قبيلة ثمود، فمن المعروف أنها عبدت الأصنام والرمال، حيث تم تحذير الناس في القرآن من مثل هذه العبادات المشينة. وتم التذكير النبي صالح للقوم شدة شرهم، حيث عدم نجاح في إقناعهم بتوحيد الله.
في النهاية، يمكن القول إنه بما أن كل الأدلة المادية على عبادة قبيلة ثمود قد تلاشت من الأرض، فمن الصعب جداً تحديد بدقة ما كانت تعبده هذه القبيلة القديمة. ولكن يمكن لنا الاعتماد على القرآن الكريم لفهم كيف تم تحذير النبي صالح لقبيلته من التقاليد الدينية القديمة التي تدهورت لـ وجود الأصنام والكائنات الروحية.