استشهد القيادي الأسير في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعدما خاض معركة إضراب عن الطعام استمرت 86 يوماً رفضاً لاعتقاله. اعتقل عدنان عدة مرات، وكان أشهر اعتقال له في 17 ديسمبر/كانون الأول 2011، وهو الذي خاض فيه أشهر وأطول إضراب فردي عن الطعام في السجون الإسرائيلية احتجاجًا على اعتقاله الإداري من غير تهمة.
استشهد، فجر اليوم الثلاثاء، القيادي الأسير في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق “صحيفة يديعوت أحرونوت” فقد صرحت إدارة السجون الإسرائيلية، عن استشهاد الأسير خضر عدنان بعد وجوده غائباً عن الوعي في زنزانته.
استُشهد الأسير خضر عدنان عن عمر يناهز 44 عاماً بعدما خاض معركة إضراب عن الطعام استمرت 86 يوماً رفضاً لاعتقاله، إذ احتجز على مدار المدة السابقة في زنزانة في عيادة سجن الرملة.
في زنزانة ضيقة في مستشفى الرملة، رقد الأسير عدنان في حالة صحية صعبة رغم 86 يوماً من معركة أمعاء خاوية قاسية، كانت زوجته تنتقل خلالها من محافظة لـ أخرى، ومن فعالية لـ لقاء، ومن عرض لـ تلفزة أو أي وسيلة إعلام، لتسلط الضوء على معاناة زوجها وتنقل لـ الرأي العام تطورات إضرابه.
شرع عدنان في إضرابه منذ اللحظة الأولى لاعتقاله في 5 شباط/فبراير الماضي، عندما دهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزله في مخيم جنين.
قبيل فجر 5 شباط/فبراير الماضي، اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة عدنان لتعتقله وتحاول إهانته أمام أبنائه الأطفال التسعة (5 ذكور و4 إناث، أكبرهم 14 عاماً، وأصغرهم أقل من عامين).
الولادة والنشأة
ولد خضر عدنان موسى في 24 آذار/مارس 1978 في بلدة عرابة في جنين.
أنهى مرحلتي الدراسة الأساسية والثانوية العمومية في مسقط رأسه عرابة، واجتاز المرحلة الثانوية بتقدير جيد جداً عام 1996، والتحق بجامعة بيرزيت في مدينة رام الله، وحصل عام 2001 على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، ثمّ التحق ببرنامج الماجستير في تخصص الاقتصاد في الجامعة نفسها.
مبكراً، بدأ خضر عدنان حياته السياسية منتمياً لـ حركة الجهاد الإسلامي. وكان أول اعتقال له من السلطة الفلسطينية بتهمة التشويه على رشق رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان بالحجارة لدى زيارته جامعة بيرزيت عام 1998. أمضى في الاعتقال 10 أيام مضرباً عن الطعام.
اعتقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال الدراسة الجامعية، وأمضى في الاعتقال الإداري 4 أشهر، ثمّ اعتقل مرة ثانية لمدة عام.
واعتقل مرة ثانية لدى السلطة الفلسطينية في تشرين الأول/أكتوبر 2010، وأمضى 12 يوماً في السجن أضرب خلالها عن الطعام.
كان أشهر اعتقال بالنسبة لـ عدنان في 17 ديسمبر/كانون الأول 2011، وهو الذي خاض فيه أشهر وأطول إضراب فردي عن الطعام في السجون الإسرائيلية احتجاجاً على اعتقاله الإداري من غير تهمة. وقد استمر الإضراب 65 يوماً، ثمّ انتهى بتحقيق مطلب الإفراج عنه في 17 نيسان/أبريل 2012.