اكتشف باحثون في جامعة فرجينيا وشركائهم جينات تلعب دورًا محوريًا في تطور مرض الشريان التاجي، الذي ينجم عن تراكم طبقات دهنية على جدران الشرايين ويعرقل إمداد الدم نحو القلب. تمكّن العلماء من تحديد مئات المواقع في الصبغيات التي تزيد عرضة الإصابة بالمرض، وهو ما يمكنهم من وضع أهداف علاجية أكثر دقة ونجاعة. يعاني أكثر من 20 مليون شخص في الولايات المتحدة من مرض الشريان التاجي، ويعد المسؤول عن واحدة من كل أربع وفيات في البلاد كل سنة.
وبحسب موقع “ميديكال” المختص في شؤون الطب، فإن باحثين من جامعة فرجينيا وشركاء لهم، حددوا جينات تلعب دورا محوريا في تطور .
وينجم هذا المرض عن تراكم طبقات دهنية على جدران ، وهو ما يؤدي لعرقلة إمداد الدم نحو القلب، لكن ظل الغموض يحوم حول العوامل الجينية الموروثة وكيف تزيد من خطر إصابة الفرد ومعاناته من المرض.
ويتيح هذا الاكتشاف للعلماء أن يجعلوا أكثر دقة، لأن الطب صار يعرف العوامل والجينات المرتبطة بالمرض، في وقت كان المسألة مشوبة بالشك، في وقت سابق.
وقال الأكاديمي ميتي سيفيليك، الباحث في مركز علم جينات الصحة العمومية التابع لجامعة فرجينيا الأميركية، إن الدراسات التي أجريت حول الجينات خلال السنوات الـ15 السابقة وشملت مليون شخص، تمكنت من تحديد مئات المواقع في الصبغيات التي تزيد عرضة الإصابة بنوبة قلبية. أما الآن، فحددنا الجينات المسؤولة عن الخطر في المواقع المشار إليها”.
بارقة أمل صحية
وأضاف العالم الأميركي أن الباحثين سيتسفيدون من نتائج هذا الاكتشاف الطبي لأجل وضع أهداف علاجية على نحو أكثر نجاعة ودقة.
وفي الولايات المتحدة، تشير بيانات الصحة لـ أن أكثر من 20 مليون أميركي يعانون مرض الشريان التاجي، في وقت يعد هذا الاضطراب الصحي مسؤولا عن واحدة من كل أربع وفيات في البلاد كل سنة.
ولأجل تحديد هذه الجينات، قام الباحثون بفحص خلايا تم الحصول عليها من 151 متبرعا بعضلة القلب، ممن كانوا في صحة جيدة، وينحدرون من أعراق وإثنيات متعددة.
وبفضل هذه الخلايا، تمكن العلماء أن يحصلوا على قدر هائل من البيانات بشأن نشاط الجين (Gene)، على مستوى خلايا العضلة المرنة.
وتصطف هذه الخلايا التي خضعت للدراسة، حتى تشكل الشرايين الموجودة في جسم الإنسان، لكنها قد تتحول لـ الأساس الذي ينشأ منه تراكم طبقات دهنية.