تكشف مقالة عن استمرار الحرب الاستخباراتية بين الولايات المتحدة والصين، وذلك عبر تسلل عملاء وتجسس على الأنظمة الحيوية والمراقبة السيبرانية وانتزاع البيانات السرية وسرقتها. وبينت المقالة أن الحوادث المرصودة منذ عام 2000 كانت للحصول على تقنيات تجارية بنسبة 51% وللتجسس السيبراني بنسبة 41%، مع إحصائيات تؤكد أن 42% من المجسوسين كانوا عسكريين أو حكوميين صينيين و32% منهم كانوا مواطنين صينيين و26% منهم كانوا غير صينيين.
كان انتهاء فصول هذا التنافس، رصد ما قيل إنه “” صيني في أجواء الولايات المتحدة، ما رفضته وزارة الخارجية الصينية، مؤكدة أنه “مدني” ويستخدم للبحوث، لا سيما أغراض .
بالأساس، تقوم عمليات التجسس على الخداع والتمويه بهدف حضور أسرار العدو أو الخصم لتحقيق أهداف سياسية أو عسكرية أو اقتصادية، وجمع البيانات بهدف اقرار إجراءات احترازية تحد من حجم المخاطر.
عمليات متبادلةرصد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الذي يتخذ من مقرا له، قرابة 160 حالة تم الإبلاغ عنها علنا من التجسس الصيني الموجه لـ منذ عام 2000، وجاءت كالتالي:
- 42 بالمئة من هؤلاء الجواسيس موظفون عسكريون أو حكوميون صينيون.
- 32 بالمئة كانوا مواطنين صينيين.
- 26 بالمئة كانوا غير صينيين (عادة هم أشخاص أميركيون تم تجنيدهم من قبل المسؤولين الصينيين).
- جاءت الحوادث المرصودة للحصول على تقنيات تجارية في المرتبة الأولى بواقع 51 بالمئة، ثم المتعلقة بالتجسس السيبراني بواقع 41 بالمئة، ثم للحصول على التكنولوجيا العسكرية في المرتبة الثالثة.
كما موقع “ذا أتلتيك” الأميركي، لطالما كانت وكالتا الاستخبارات الأميركية والصينية تصارعان بعضها البعض منذ عقود، لكن ما تشير إليه هذه الحالات الأخيرة أن الحرب الاستخباراتية تتصاعد، وأن الصين كثرت من نطاق وتعقيد جهودها للحصول على البيانات من الولايات المتحدة.
لكن الكثير من قضايا التجسس لا يتم الإعلان عنها، حسبما تحدث أحد مسؤولي المخابرات الأميركية الذي رفض التوضيح عن هويته، مضيفًا: “نادرًا ما ترى بعض القضايا ضوء قاعة المحكمة، لأن هناك مواد سرية لسنا على استعداد للمخاطرة بها.. في بعض الأحيان لا تتم محاسبتهم على الإطلاق ويتم التعامل معهم عبر وسائل أخرى”.
استخدمت حرب الاستخبارات المتنامية التي تجري رحاها بين واشنطن وبكين من أجل الهيمنة العالمية، مجموعةًا من الأدوات التقليدية والحديثة، كما تحوي هجمات إلكترونية ضد قواعد بيانات وشركات حكومية، والحصول على من القطاع الخاص، واستخدام رأس المال الاستثماري للحصول على التكنولوجيا الحساسة، واستهداف الجامعات والمؤسسات البحثية، في كلا البلدين.
أبرز قضايا الألفية الحديثة
- يوليو 2004: حصل يان مينغ شان، الموظف الصيني في شركة برمجيات أميركية تعمل على تحديث تقنية استشعار الأرض لشركات النفط، على وصول غير مصرح به لـ نظام الكمبيوتر الخاص بالشركة، وحاول إعادة هذه التكنولوجيا الحساسة لـ .
- أكتوبر 2005: جمع مجموعة من معلومات تقنية بشأن تقنيات السفن الحربية الحالية والمستقبلية التابعة للبحرية الأميركية، وكانوا يعتزمون إرسالها لـ الصين.
- أبريل 2006: تسلل قراصنة صينيون لـ شبكات “ناسا” التي تديرها “” و””، وسرقوا البيانات حول برنامج
- يونيو 2007: اخترق قراصنة صينيون مشروعًا للبنتاغون وسرقوا البيانات المتعلقة بالطائرة المقاتلة “”.
- مايو 2008: قام صينيون بإدخال برنامج تجسس على الكمبيوتر المحمول الخاص بوزير التجارة الأميركي السابق، كارلوس جوتيريز، خلال مهمة تجارية.
- أغسطس 2012: حاول العميل السابق لوكالة المخابرات المركزية “جيري لي”، تزويد الصين بمعلومات سرية حول أنشطة وكالة المخابرات المركزية داخل الصين، وحُكم عليه بالسجن 19 عاما.
- مايو 2014: صرحت أن هيئة محلفين فيدرالية واسعة وجهت عريضة حق ضد 5 من ضباط لسرقة معلومات تجارية سرية وملكية فكرية من الشركات التجارية الأميركية وزرع برامج ضارة على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم.
- أغسطس 2020: القبض على عميل سابق لـ”سي أي إيه” ألكسندر ما، تجسس لصالح بكين حيث قدم معلومات سرية وكشف عملاء واشنطن.
- يوليو 2021: اتهمت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وحلفاؤها، الصين باستخدام متسللين متعاقدين لإجراء حملة عالمية مستمرة، تحوي هجمات برمجيات الفدية والابتزاز الإلكتروني وسرقة العملات المشفرة.
- أكتوبر 2022: كشفت وزارة العدل الأميركية عما وصفته بأنه عملية تجسس كبرى حاولت تنفيذها عبر 13 شخصا، بينهم 10 يعملون مباشرة لمصلحة المخابرات الصينية، تحوي تهريب أشخاص ومعدات من مؤسسات أميركية.