تستمر الحلفاء إذاعة الدعم العسكري لأوكرانيا في ظل التصعيد المستمر في الشرق الأوكراني. وقد وعد الحلفاء بمنح أوكرانيا دبابات ثقيلة وصواريخ بعيدة المدى وآلات تقنية حديثة. وتشمل هذه المنح منظومة صواريخ تسمى “GLSDB” التي يمكن أن تهدد المواقع الروسية الخلفية خطوط القتال، بالإضافة لـ الدبابات الغربية الصنع. وأكد المستشار الألماني أن هذا الدعم العسكري يتم بالتعاون الوثيق مع حلفائنا وعلى رأسهم الولايات المتحدة، مع إصرار تجنب تصعيد الحرب.
وقال في مقابلة مع صحيفة “بيلد آم سونتاغ” الأسبوعية “هناك إجماع على هذه النقطة”. ويأتي ذلك بعدما اتخذ مراحل حديثة في مجال الدعم العسكري، بتعهدهم منحها خصوصا دبابات ثقيلة وصواريخ بعيدة المدى.
- يمكن للمنظومة التي يطلق عليها اسم “القنبلة ذات القطر الصغير المطلقة من الأرض” (GLSDB) أن تضاعف تقريبًا نطاق قوة الضربات الأوكرانية، كما البنتاغون الذي اعلن الجمعة أنه سيتم تضمينها في حديثة.
- يمكن لهذه الصواريخ التي يتم إطلاقها من الأرض إصابة هدف على بعد 150 كم، وهي بالتالي تهدد المواقع الروسية خلف خطوط القتال.
كما وعد الحلفاء بمنح كييف دبابات ثقيلة غربية الصنع، وقد يصل عددها لـ “ما بين 120 و140” قطعة من دول متعددة. وستُسلّم ألمانيا 14 دبابة ليوبارد 2 من مخزون جيشها.
من جهته، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس إن “الدبابات الألمانية تهددنا مرة ثانية”، مقارنًا بين حملته العسكرية في أوكرانيا و خلال إحياء الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفياتي على جيوش هتلر في معركة ستالينغراد.
وردّ عليه شولتس في مقابلته مع صحيفة “بيلد” متحدثا إن “تصريحاته جزء من سلسلة من المقارنات التاريخية السخيفة التي يستخدمها لتبرير هجومه على أوكرانيا”.
وأضاف المستشار الألماني “لكن لا شيء يبرر هذه الحرب”.
وتابع “جنبًا لـ جنب مع حلفائنا، نزوّد أوكرانيا حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها. لقد درسنا بعناية كل عملية تسليم للأسلحة، بالتعاون الوثيق مع حلفائنا وعلى رأسهم الولايات المتحدة. هذا النهج المشترك يتيح تجنّب تصعيد الحرب”.
وأكد شولتس أن بوتين “لم يهدده” شخصيا خلال الاتصالات الهاتفية التي أجراها معه منذ بدء النزاع.
وقد طرحت عليه الصحيفة السؤال بعد أن صرّح رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون في شريط وثائقي أن الرئيس الروسي “هدده” متحدثا عن إطلاق “صاروخ”، وقد نفى الاتهام.