صرحت شركة BP البريطانية للنفط أنها سجلت أرباحاً وصلت 27.7 مليار دولار في عام 2022، متجاوزةً أرباح السنة السابقة والتي وصلت 12.8 مليار دولار، وكذلك الأرباح التي حققتها الشركة في عام 2008. وأعلنت الشركة أيضاً عن زيادة توزيعاتها الفصلية بنسبة عشرة بالمئة وخطط لإعادة شراء 2.75 مليار دولار من الأسهم من المساهمين. ومن المتوقع أن تعوق التداعيات العمومية هذه الأنباء السارة للمساهمين في BP، نظراً لارتفاع أسعار الطاقة والتضخم الكبير.
وقالت الشركة، ومقرها لندن، الثلاثاء إن “أرباح تكلفة الاستبدال”، التي تستثني البنود غير المتكررة والتقلبات في ذات قيمة المخزونات، قفزت بنحو 116.4 بالمئة لـ 27.7 مليار دولار في عام 2022 بعد أن كانت 12.8 مليار دولار في 2021.
تجاوز رقم المسجل العام الماضي 26.8 مليار دولار التي حققتها الشركة في عام 2008 عندما دفعت التوترات في أسعار النفط العالمية لـ ما يقرب من 147 دولارا للبرميل.
كما كثرت “” توزيعاتها الفصلية بنسبة عشرة بالمئة، وأعلنت عن خطط لإعادة شراء 2.75 مليار دولار من الأسهم من المساهمين.
لكن الشركة سجلت خسائر سنوية بعد الضرائب بلغ مجموعها 2.5 مليار دولار ، مقارنة بصافي ربح قدره 7.6 مليار دولار في عام 2021.
لكن من المرجح أن تعكر التداعيات العمومية، لا سيما في بلد الشركة الأم، صفو هذه الأنباء السارة للمساهمين في “BP”.
فقد أضر زيادة أسعار بشدة، حيث دفع التضخم الكبير لـ موجة إضرابات في القطاع العام، ومطالبة سياسيين بزيادة الضرائب على شركات الطاقة للاسهام في تكاليف الخدمات العمومية.
وجهت انتقادات مماثلة لشركة ()، ومقرها لندن، الأسبوع الماضي عندما قالت أن أرباحها السنوية تضاعفت لـ مستوى قياسي بلغ 40 مليار دولار العام الماضي.
أثارت هذه الأرباح الوفيرة لشركات الطاقة في كافة جوانب العالم مطالب بأن تبذل المزيد لتعويض فواتير الطاقة المرتفعة.
يذكر أن شركة ()، ومقرها الولايات المتحدة، حققت أرباحا قياسية وصلت 56 مليار دولار.
ووصلت أرباح شركة في عام 2022 لـ مستوى قياسي بلغ 36.5 مليار دولار.
ومن المتوقع أن تحقق أكبر شركات الوقود الأحفوري الغربية أرباحًا مجمعة تقارب 200 مليار دولار لهذا العام، كماًا لبيانات رفينيتيف.
ومن المتفق أن تعلن شركة الفرنسية عن أرباح العام بأكمله يوم الأربعاء.