شرح نص ثلاث هن من عيشة الفتى؟
المحتويات
تحليل قصيدة ثلاث هن من عيشة الفتى ؟
التقديم : قصيدة ثلاث هنّ من عيشة الفتى
مقطوعة شعريّة مستمدّة من معلّقة طرفة بن العبد، و تندرج ضمن محور: الشّعر الجاهلي
التقديم المادي
نص على شكل قصيدة متكونة من مقطع فخري مقتطف من معلقة طرفة بن العبد بعنوان ثلاث هن من عيشة الفتى و الذي يتلو فيه المقطع الطللي و هو القسم الأساسي . جرى على تفعيلات بحر الطويل و رويه الدال المكسورة
الموضوع : قصيدة ثلاث هن من عيشة الفتى
افتخار الشّاعر بنفسه و بيان مذهبه ( فلسفته ) في الحياة
التقسيم : قصيدة ثلاث هنّ من عيشة الفتى
المقاطع: حسب معيار المضمون
⇐ من ب1⇐⇐⇐⇐⇐⇐ ب11: افتخار الشّاعر بنفسه
⇐ البقيّة: مذهب الشّاعر في الحياة
التحليل : قصيدة ثلاث هنّ من عيشة الفتى
المقطع الأوّل: افتخار الشّاعر بنفسه
إذا القوم ⇐⇐ خلت .. ج. شرطيّة تلازميّة
من: اسم استفهام
فتًى: نكرة
خلت: ظننت / حسبتُ
لم ( × 2 ): النّفي و الجزم
الشّاعر يقصر معنى الفتوّة في نفسه، فكأنّه الفتى الوحيد في القبيلة
لا معنى للفتوّة بدون الشّاعر، فهو الذّي يُكسبها معناها
عندما يدعو القوم الشّاعر كي يُنجدهم و يذُود عنهم فإنّه يُلبّي النّداء فورا دون تفكير و دون تدبير
ليس: ناسخ فعلي يُفيد النّفي
حلاّل: صيغة مبالغة من الحلول ( كثير الحلول )
التّلاع: مجرى الماء من أعلى الجبل إلى الوادي
لكن: ناسخ حرفي يُفيد الاستدراك
يسترفد / أرفد: جناس
الرّفد = العطاء
الشّاعر لا يحلّ التّلاع مخافة حلول الأضياف أو الأعداء و لكنّه يُعينُ قومه إذا استعانوا به إمّا في قرى ( إكرام ) الأضياف أو في قتل الأعداء
إن ( × 3 ): الشرطيّة
تقتنص / تصطد: معجم الصّيد
تحضير قصيدة ثلاث هن من عيشة الفتى ؟
الجميع: تأكيد
الحيّ الجميع: مركّب نعتي: فاعل
ذروة: قمّة
ذروة البيت الشّريف: استعارة تصريحيّة
تأثير عناصر بيئة الشّاعر في طرائق نظم الشّعر أو في طرائق تأسيس الشّعر
تقابل و مفارقة بين صدر و عجز البيت الثّالث
الصّدر = الجدّ // العجر = اللّهو
ثنائيّة الجدّ و اللّهو
الشّاعر يُوجد في محفل القوم يُفاخر بنسبه الرّفيع أحيانا و يُوجد في بيوت الخمّارين أحيانا أخرى
يعتبرُ الشّاعر أنّه يفوق أفراد قبيلته حسبا و نسبا، فهو يرتقي بأصله إلى قمّة القمم
مركزيّة الأنا المفتخرة بنفسها، فكأنّ ذات الشّاعر هي المركز الذّي تدور عليه الموجودات.
الشّاعر يُعلي من شأن ذاته إلى درجة التفرّد و التميّز، و كأنّه ذات لا مثيل لها و لا نظير
إغاثة القوم صار واجبا و التزاما بالنّسبة إلى طرفة ( الديمومة )
العلاقة بين الجاهليّ و قبيلته هي علاقة ترابط و اتّصال، بل تتحوّل إلى علاقة تماه و انصهار. فذات الفرد تذوبُ في
الذّات الجماعيّة أي ذات القبيلة، و ذلك مرتبط بعدم قدرة الجاهليّ على مواجهة تلك الطّبيعة المعادية القاسية بمفرده
منذ بداية هذا النصّ تبدو ذات الشّاعر متميّزة و متفرّدة و متعالية على القبيلة، فهو يُصارع مخاطر الطّبيعة بمفرده و هو
يُعلي من شأن ذاته الفرديّة و يُقلّل من شأن الذّات الجماعيّة ( ذات القبيلة ) و كأنّه يقلب المعادلة هنا و يعتبر أنّ حياة القبيلة مرتبطة بحياته هو
نداماي / قينة: معجم الخمرة
تشبيه:
الأداة: الكاف
المشبّه: الأصحاب
المشبّه به: النّجوم
وجه الشّبه: البياض و الإشراق و الضّياء
مكوّنات المجلس الخمري:
الشّاعر / الأصحاب / الجارية / الشّراب / الغناء
وصف المجلس الخمري:
النّدمان: أحرار + كرام + تتلألأ ألوانهم + تشرق وجوههم
القينة / الجارية: تلبس ثوبا مسبوغا بالزعفران ( الرقّة + الجمال ) + صوتها ناعم و حركاتها بطيئة مدروسة + الخجل و الحنان و العطف
شرح قصيدة ثلاث هن من عيشة الفتى ؟
توفّر كلّ أركان اللذّة في هذا المجلس من خمرة و جارية و غناء
مازال: الاستمراريّة و الدّيمومة
الطّريف: المال الحديثُ الذّي يكسبه الإنسان
المتلد: المال الموروث
الشّاعر متهالك على شرب الخمرة، فهو يشربها باستمرار و يُنفق في سبيل تحصيلها كلّ ماله الموروث و المكتسب
الشّاعر يتميّز بالكرم عند تحصيل الخمرة، فهو يبذل من أجلها جميع ما يملك من أموال
الخمرة تستحقّ عند الشّاعر البذل و العطاء
إلى أن: انتهاء الغاية الزمنيّة
العشيرة = القبيلة
العشيرة كلّها: مركّب توكيدي
موقف القبيلة من الشّاعر: موقف سلبيّ
طرد الشّاعر لأنّه أصبح مهدّدا لقيم الجماعة
صراع بين القبيلة و الأنا الفر ديّة: القبيلة دائما تُحاول إخضاع الفرد لقوانينها و نواميسها
على الفرد الجاهليّ أن ينصهر في القبيلة و يذوب فيها و يخضع لأحكامها، غير أنّ طرفة بن العبد كان متمرّدا على هذه
النواميس لأنّه كان يعتبرُ نفسه المركز الذّي يجب أن تدور حوله القبيلة
تُحاول القبيلة دائما تدجين الذّات الفرديّة و إخضاعها إلى أحكامها و نواميسها
كان طرفة يتّسم بالتمرّد و النرجسيّة، و هو ما جعله في تعارض مع القبيلة
المقطع الثّاني: فلسفة الشّاعر في الحياة
ألا أيّهذا: نداء
الوغى: الحرب
هل: حرف استفهام/ الاستفهام هنا يخرج عن معناه الأصلي و هو الاستخبار عن شيء مجهول ليفيد السّخرية و الاستهزاء
يُوجّه الشّاعر خطابه إلى من يلومه على تكالبه عن حضور الحروب و على تهالكه على الملذّات بنبرة فيها من الاستهزاء
الكثير. فهذا اللاّئم لا يستطيع حتما أن يُجنّب الشّاعر ذلك المصير الذّي لا يُمكن أن يتجنّبه أيّ كائن حيّ ( الموت )
الموت حقيقة ماثلة للعيان لا يُمكن أن يتجنّبها الإنسان
إن: حرف شرط يُفيد الإمكان
المنيّة: الموت
دع: أمر
يتحدّى الشّاعر اللاّئم أن يُجنّبه ذلك القدر المحتوم ” الموت ” الذّي لا قدرة لإنسان على تجاوزه أو الانتصار عليه. و هو يدعو هذا اللاّئم أن يتركه و شأنه و يُوفّر عليه لومه و نصحه
إنّ سمة التمرّد المُتجذّرة في الشّاعر نراها تتضخّم و تشتدّ من خلال تحدّيه لهذا المصير المحتوم و عزمه على المبادرة و الهجوم، أي أن يكون فاعلا و ذلك بنحت مصيره بيده
و جدّك: قسم
سيذكر الشّاعر هنا رؤيته إلى الحياة أو قلسفته في الحياة
منهنّ: التفصيل
تشبيه:
الأداة: الكاف
المشبّه: السّاعي
المشبّه به: السيد
وجه الشّبه: الشّجاعة و الإقدام
هذه الفلسفة تقوم على ثالوث رئيسيّ:
⇐ شرب الخمرة
⇐ خوض الحرب
⇐ المرأة
إنّ هذه المبادئ الثلاث تؤسّس فلسفة اللذّة التّي يُؤمن بها الشّاعر و التّي ستجعله يُواجه هذا المصير الإنسانيّ بكلّ اقتدار