تلخيص نص فهم المنطوق ثقافة الصورة للسنة الرابعة متوسط؟

  أفرز التطور العلمي العديد من الأساليب في التعامل مع الصورة بدءا بالكتاب ووصولا إلى عصر الكامرا والتلفزيون  حيث اكتست خصائص جديدة جعلتها متميزة التأثير، لأنّها تنقل الواقع بسمات ساحرة جذابة .
يقول أرسطو: ″ إن التفكير مستحيل  بدون صور″ وطيلة القرون الماضية كان الأدب  يقوم بتلك المهمة عبر الكتب ، فيعكس الواقع الاجتماعي والتاريخي للشعوب و به تُقاس ثقافات الأمم. لكن هذا الدور بدأ ينحصر بعد اختراع الصورة المتحرِّكة والناطقة  كوسيلة للتعبير سواء في السينما ثمّ التلفزيون ، خصوصا بعد انتشار القنوات الفضائية التي روّجت لها في كل أنحاء المعمورة .
من هذا الحديث نستنتج أهـمية الصورة في العصر الراهن قياسا بالأدب وقد جاء في المثل الصيني : ″ الصورة تساوي ألف كلمة ″لما لها من تأثير بالغ وسريع على المشاهد . فـثقافة الصورة أمست اليوم علامة على التغيير الحديث بل هي أيضا سبب فيه، لذا اهتم الجميع بها.  فالحياة المعاصرة لا يمكن تصورها من دون صور، وهذا ما أكده الناقد الفرنسي رولان بارت حيث يقول : ″ إننا نعيش حضارة الصورة ″
لقد كسرت الصورة حاجز التلقي لدى الناس بمختلف مستوياتهم الكبار والصغار ، الأغنياء والفقراء … فأصبح بإمكانهم متابعة ما تعرضه الفضائيات  بفضل توفر  أجهزة الاستقبال وبأسعار زهيدة يمكن لمعظم الناس اقتناؤها، مما يعني سعة تأثيرها، واليوم لا يحتاج المتلقي إلى معرفة اللغة أو امتلاك مستوى ثقافي معين لمتابعة ما يعرض عبر التلفزيون.
وبذلك بدأت هذه الثورة تلعب دورا مهما في تربية الأفراد وتنمية قدراتهم ومعارفهم ، كما تشجّع النموّ الثقافي بين الشعوب  بتقليص المسافة بينها فتساهم في ديناميكية المجتمعات .إلا أنّ هذا الأمر لا يمنع من وجود انعكاسات سلبية لها ، فثقافة الصورة باتت مفروضة علينا تقتحم بيوتنا وتؤثر على ثقافتنا وأفكارنا وليس لنا سيطرة عليها فهي قابلة للتكرار ، ومن خلال هذه العملية يحدث التأثير ومن ثَمَّ التفاعل . كما تفعل العديد من البرامج الثقافية على التنميط الثقافي يعني إنتاج نمط ثقافي واحد وفق إرادة المنتج المهيمن والمسيطر والمحتكر للتقنية والمعلوماتية والتكنولوجيا . ومعظم ثقافات الأمم باتت تواجه اليوم البرامج المعولمة بالصوت والصورة والتي تتخذ التسلية والمرح رسالة لها كهدف ظاهر ولتمرير ثقافة مقصودة كهدف مبطّـن .

ميدان فهم المنطوق: (الأسبوعان :الأول والثاني)
– يتناول الأستاذ مع متعلّميه نصّا واحدا خلال الحصّتين – 1 – 2 سواء النص المقرر أو يختار نصا مناسبا من عائلة نصوص المقطع بحيث يكون النّص ثريا جذّابا دسما مثقلا بالقيم غنيا بالعبر والمواعظ.
– في الحصّة الأولى تقدّم الوضعية الأم مكتوبة على اللّوح مختصرة مركّزة بمهمّاتها..أو تكون مطبوعة في جذاذات وهذا أفضل اختصارا وربحا للوقت.
– إسماع النّص منطوقا أو مسجّلا( قراءة إسماعية أولى معبرة مؤدية للمعاني)
– يتعرّف المتعلّم على مضمون الخطاب من خلال أسئلة مركزة .تستنتج من خلالها الفكرة العامةّ….مع ملاحظة بحيث لايسجل المتعلم في هذه الحصة رؤوس أقلام مركّزا على ملكة السمع للتركيز والانتباه.متبوعة بأسئلة دقيقة حول المضمون العام.
– قراءة أخرى بنفس الوتيرة.

– استخلاص عناصر النص تدريجيا من خلال مناقشة مستفيضة حول المضمون العام يفسح فيها المجال للمتعلم ليعبر عن مكنوناته.
– شرح الكلمات الصعبة وتدوين المغزى العام.

– يدون المتعلمون هذه المعارف على الكراس.

شرح نص فهم المنطوق ثقافة الصورة للسنة الرابعة متوسط؟

الأسبوع الثاني:

– أسئلة لاستعادة الأفكار والعناصر التي بني عليها الموضوع.
– قراءة اسماعية للنّص السّابق.

– تحليل النّمط الغالب عليه مع تدوين الشواهد على اللّوح.
– تحديد جنس النّص الأدبي بمؤشراته وخصائص أسلوبه ..مع استنباط أمثلة وشواهد.
– التوسّع في استخلاص القيم والأحكام والعبر والعظات التي يحفل بها النّص.

الأسبوع الثالث: (أسبوع الإنتاج الشفهي)
– إعادة تركيب النّص بأسلوب المتعلم ولغته .الاستماع لأكبر قدر من المتعلمين.

– احضار ملخصات قصص أو موضوعات مشابهة تثري النّص وترسّخ أفكاره.

– تشجيع حركية النّقد البنّاء والمناقشة البينية.

– إسقاط القيم والمثل على الواقع المعيش وإعطاء البدائل(تشجيع النّقد الهادف)
– استخلاص طاءفة من العبر والعظات ..آيات أحاديث أشعار حكم وأمثال.