صيام العشر الأوائل من ذي الحجة هو سنة النبي هذا الشهر ، وقد يبحث البعض عن حكم الجمع بين نية صيام هذه الأيام وقضاء الأيام الفائتة في رمضان.
اتفق العلماء بالإجماع على السماح بصيام إضافي لغرض الصوم الإلزامي حتى ينال المسلمون أجران.
تحدث الحافظ السيوطي في الأشباح والنظائر (ص 22) في النوايا المشتركة: [صام في يوم عرفة مثلًا قضاءً أو نذرًا أو كفارةً، ونوى معه الصوم عن عرفة، فأفتى البارزي بالصحة والحصول عنهما. قال: وكذا إن أطلق -أي أطلق نية صوم الفرض-، فألحقه بمسألة التحية] ماذا او ما.
وسؤال التحية هو: تحية صلاتين في المسجد ، تحدث شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في “شرح فتح الوهاب لأسلوب الطالب” (1/67): [وتحصل بركعتين فأكثر، أي يحصل فضلها ولو كان ذلك فرضًا أو نفلًا آخر، سواء أنويت معه أم لا؛ لخبر الشيخين: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ المَسْجِدَ، فَلاَ يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ»، ولأن المقصود وجود صلاة قبل الجلوس، وقد وُجِدَت] ماذا او ما.
استنتج العلماء من هذا أن الصوم الإلزامي يمكن أن يدخل في الصوم الإلزامي ، ولكن ليس العكس. أي أن نية الفرض قد لا تنتمي لـ قصد الظرف.
المصدر: الوكالة