سيطرت قضية تحرش جامعة إربد التكنولوجية على الرأي العام الأردني خلال الأيام السابقة ، ما دفع الجامعة لـ فتح تحقيق في الحادث.
صرح الطبيب المتهم بالتحرش ، أحمد السعد ، في مداخلة على برنامج “إنتراكت كوم” على قناة العربية ، الأحد ، أن طالبتين قدمت ضده شكوتين رسميتين ، ثم اتصلت به الجامعة فيما بعد.
وأضاف أنه سيتوجه لـ مكتب مدير الجامعة للقاء اللجنة المشكلة لبحث القضية والتحقيق معه ، باعتبار أن هذا هو الإجراء المعتاد الذي تتخذه الجامعة في مثل هذه الحالات.
كما صرح أنه تعرض للهجوم منذ يوم الجمعة الماضي ، بما في ذلك هجوم من طلاب وحسابات مزيفة.
وشدد على أن التسجيل الذي أرسل لـ فتاة غيرت صوتها واتهمته بالتحرش كان مفبرا تماما ولا أساس له ، مؤكدا أنها قصة من اختلاق شاب بمخيلة مريضة.
https://www.youtube.com/watch؟v=DlaM6D6bfDk
وعن التغريدات والمنشورات والرسائل الموجهة إليه على مواقع السوشيال ميديا بينه وبين الطالبات منذ بدء الأزمة ، صرح أنها أيضًا مفبركة ، مشيرًا لـ أنه في مسيرته التعليمية الممتدة لسنوات عديدة ، لم يتم تسجيل مثل هذه القضية.
وأضاف أنه يمكن للطلاب المطالبة بأي شيء يريدونه لعدم وجود أدلة كافية ، وكما تحدث فإن الإدانات تأتي فقط من القضايا المسجلة.
ويقول إن كل شيء موجه ضده ليس إلا ما يسميه “اتهامات محيرة”.
أما عن مدى اتصالاته مع مسؤولي الجامعة في العهد الماضي ، حيث تم إغلاق الكثير من الشكاوى ضده ، ويعتقد أن الاتهامات غير منطقية ، لكنه يدين أيضًا الإدارة السابقة ، مؤكدًا أن الجامعات بشكل عام لا تتسامح مع أي شكاوى ، إما الطلاب هم أيضا مدرسون.
وأكد أنه لم يُمنح أي منصب رسمي في الجامعة قبل أن تكون له علاقة يمكنها جمع أي قضايا ضده ، حيث تم إذاعة “شكاوى كيدية” فقط ضده.
وتجدر الإشارة لـ أن القضية أثارت ضجة في الأردن ، حيث غرد آلاف الأردنيين مطالبين بمحاسبة “المتحرش” ، معربين عن دعمهم للطالب المقتول الذي سُجل في التسجيل على أنه مرفوض من الأستاذ. في مكتبه شبان وفتيات فقط ، مضيفًا أن زميلتين أكدتا لها أنه حاول الاقتراب منهن في مكتبه.
وأوضح انتهاء أن الأستاذ المتهم قصد إعطاء الطلاب درجات خاطئة لإجبارهم على مراجعته في مكتبه.
حتى صرحت جامعة العلوم والتكنولوجيا عن بدء تحقيق رسمي ، مؤكدة في بيان أنها باشرت تحقيقًا في الأمر ، بهدف تقصي الحقيقة والحفاظ على سمعة الجامعة وأساتذتها وطلابها.
كما صرحت عن بناء لجنة لبحث موضوع القضية برئاسة أحد نواب عمداء الجامعة وبعض العمداء. وشددت على أنه سيتم تطبيق أقصى درجات الردع لمن ثبتت إدانتهم أو متورطون في هذه الجريمة ، وأنه سيحتفظ بالحقوق القانونية إذا تم التأكد من عدم صحة البيانات.
كما شددت على أن أي شخص لديه أي معلومات مفيدة سيحتاج لـ الاشتراك مع التحقيق وتعهدت بالتعامل معها بسرية وبطريقة تحترم الخصوصية الكاملة.
المصدر: الوكالة