تحدث الله تعالى بهذه الآية: لا تنظروا لـ الإبل كيف صنعت؟[الغاشية:17] وفي سياق تحذيره أشاد بعظمة خليقته شهادة على قوته وضرورة وحدته وعبادته وطاعته.
وقد ذكر النقاد بعض الحكمة في الاستشهاد بها دون الاستشهاد بالحيوانات المختلفة.
تحدث القرطبي في شرحه للحيوان: بما أن فيه أربعة أنواع: حلب ، وركوب ، وأكل ، وحمل ، وتجمع الإبل هذه الصفات الأربع ، فإن نِعَمها أعم ، ومظاهر قوتها أكثر. تماما.
وروى القرطبي عن الحسن البصري رحمه الله فسئل عنها فقالوا: الفيلة أعظم المعجزات. تحدث: يبتعد العرب عن الفيل ، فهو خنزير لا يأكل لحمًا ، ولا يركب ظهره ، ولا حليب.
رفض السماح له بالركوب ، إما لأنه كان معروفًا في ذلك الوقت أو لأنه لا يركب في العادة ، رغم أنه اكتشف شخصًا يفعل ذلك.
كما ذكر من صفاتها أنها لينة في عظامها ، وتطيع القيادة الضعيفة ، ويتحكم فيها الشباب ، وتأخذها لـ أي مكان ، وتعاني من العطش لفترة طويلة ، ولها مراعي بسيطة ، وتقاوم العمل الشاق. والظروف القاسية .. فهذه الصفات صبور .. صحيح .. ويسميها سفينة الصحراء.
والإبل خلقه إبليس ، كما تحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم: الجمل من إبليس. رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وأكده ألباني وآخرون.
المصدر: الوكالة