تمكنت حادثة الطفل المغربي ريان لفت أنظار العالم عبر حشد التعاطف الدولي والشعبي رغم اهتمام وسائل الإعلام والتركيز على قصته خلال الأيام السابقة.
تبدأ القصة عندما يسقط ريان ، وهو طفل من قرية عجران في إقليم شفشاون شمال المغرب ، في بئر عميق يبلغ عمقه 62 متراً.
تستخدم السلطات المغربية أدوات متطورة للعثور على الطفل ، مثل إدخال كاميرا في بئر وعرض ما تراه على شاشة قريبة.
كانت صعوبة عملية الإنقاذ هي الفتح الضيق للبئر ، وأظهر مقطع فيديو أحد أعضاء فريق الحماية المدنية بالكاد قادر على الدخول ، متكئًا على حبل مربوط على بكرة.
ولم تتوقف عملية الإنقاذ في البئر ، وقد أحضرت السلطات جرافة واسعة وبدأت في الحفر في البحر للعثور على الطفل وإنقاذه بالبحث أفقياً وليس عمودياً.
فشلت محاولة سابقة قام بها المتطوع لانتشال الطفل من البئر بسبب ضيقه.
وكانت مصادر إعلامية مغربية قد ذكرت في وقت سابق أن الطفل راجان سقط في بئر يوم الثلاثاء الماضي في غياب والديه.
وقالت إن الطفل ريان ما زال على قيد الحياة ، محاصرا بعمق 35 مترا في البئر ، موضحة لـ أنه أصيب بجروح طفيفة في الرأس.
بعد خمسة أيام من الحادث ، تمكنت فرق الإنقاذ من تحرير الطفل المغربي ليان من بئر ليل السبت بعد أن واجه صعوبات.
تم استعمال بركة ضخمة ، مفتوحة من الجانبين ، لدعم المنطقة التي تم التنقيب فيها. منذ يوم أمس ، تحفر فرق الإنقاذ نفقًا أفقيًا يدويًا في البئر ، وتخترق الطفل وتسحبه.
أدى انقطاع التيار الكهربائي لـ ترك المشهد مفتوحًا أمام توسع شائعات وروايات متضاربة عن صحته في اللحظات الأخيرة من إخراج الطفل ليان من قاع البئر ، بعد دقائق من ولادة الطفل ، قبل بيان من الديوان الملكي. خذها لتعلن رسميا وفاته.
وقال في بيان إن العاهل المغربي الملك محمد السادس اتصل بخالد أورام وفاسيما خاشقي والد الفقيد الذي توفي بعد سقوطهما في البئر.
ويتقدم الملك بأحر التعازي والمواساة لأسرة الفقيد في هذه المحنة الأليمة التي لا يرغب الله أن يعيش بها ، ويسأل الله القدير أن يرزقه رحمة عظيمة ، وأن يسكن في حديقته الواسعة ، لإلهام الصبر الجميل وعزاء أحبابه في فقد كبدهم الثمين.
وأكد أنه يتابع عن كثب تطورات هذا الحادث المأساوي ، وأصدر تعليماته لـ كافة الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ أرواح الفقيد بأفضل طريقة ممكنة ، ولكن بإذن الله تعالى له أن يفي بحياته. ربنا برضا ورضا دعوة.
وعبر عن امتنانه للجهود الحثيثة والأنشطة الجماعية لمختلف السلطات والقوى العمومية ، وللتضامن القوي والتعاطف الواسع الذي حظيت به أسر الفقيد والجماعات والأسرة المغربية في هذا الوضع المؤلم.
أفادت مصادر مغربية أن سبب وفاة الطفل المغربي ريان لم يتحدد بعد ، حيث سيعتمد ذلك على عملية تشريح جثة متوقعة لمعرفة سبب الدقيق للوفاة ، الأمر الذي يحزن من تبعوه. في العالم.
وأكدت مصادر مغربية لوسائل الإعلام أنه عندما تم العثور على الطفل ، تم تشخيص حالته في البداية على أنه مصاب بكدمات في رأسه وكسر في الرقبة وكسر في العمود الفقري ، وهو ما قد يكون ساعد في وفاة الطفل ريان.
وقوبلت الحادثة بتعاطف كبير حول العالم ، حيث وضح مستخدمو تويتر صورًا للطفل على موقع السوشيال ميديا “تويتر” ، وإرفاقها بمدونات بلغات متعددة ، ونشر الكثير من الهاشتاقات.
الملايين في المغرب والعالم العربي انتظروا انتهاء معاناة الطفل ، وأثارت قصته تعاطفًا دوليًا واسع النطاق ، لكن القدر أنه أخذ أنفاسه الأخيرة بمفرده قبل وقت قصير من وصول فرق الإنقاذ.
المصدر: الوكالة