من هو الصحابي الجليل صاحب لقب سيد القراء في دمشق , كما هو متعارف عليه في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم أن لكل صحابي لقب كان يطلقه عليه الرسول صلى الله عليه وسلم بالاجماع والاتفاق مع الصحابة الذين عاصرو زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم , ومن الألقاب التي يتم البحث عن صاحبها هو لقب سيد القراء , فمن هو الصحابي الجليل الذي لقب بسيد القراء ؟؟؟
من هو سيد القراء في دمشق
المحتويات
أن سيد القراء في دمشق هو الصحابيّ الجليل أبو الدرداء الأنصاريّ رضي الله عنه، وهو من الصحابة الأفاضل الذي اشتهروا بقراءة القرآن الكريم، كما أنّه لُقب بحكيم الأمة ودلّ هذا اللقب على ما كان يتمتع به الصاحبي أبي الدرداء رضي الله عنه من الحكمة والعلم، وقد وردت أقوال كثيرة عن الصحابة الكرام تتحدث عن حكمة أبي الدرداء رضي الله عنه.
من هو أبو الدرداء الأنصاري ويكيبيديا
هو صحابي جليل وفقيه وقاضي وقارئ قرآن وأحد رواة الحديث النبوي، وهو من الأنصار من بني كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج. أسلم متأخرًا يوم بدر، ودافع عن النبي يوم أحد، وشهد ما بعد ذلك من المشاهد، وكان من المجتهدين في التعبد وقراءة القرآن. رحل إلى الشام بعد فتحها ليُعلّم الناس القرآن، وليُفقّههم في دينهم، وتولى قضاء دمشق، ظل بها إلى أن مات فيها في خلافة عثمان بن عفان.
حياة أبو الدرداء الأنصاري , السيرة الذاتية .
لقد تأخر إسلام أبي الدرداء إلى يوم بدر، وهو آخر من أسلم من أهله، ومن آخر الأنصار إسلامًا، وكان يعبد صنمًا، فدخل أخوه لأمه عبد الله بن رواحة ومحمد بن مسلمة بيته، فكسرا صنمه. فرجع، فجعل يجمع الصنم، ويقول: «ويحك! هلا امتنعت! ألا دفعت عن نفسك؟!»، فقالت زوجته أم الدرداء: «لو كان ينفع أو يدفع عن أحد، دفع عن نفسه، ونفعها!». فقام من ساعته إلى النبي محمد، وأسلم.
وقد اختلف المؤرخون في اسمه، فقيل اسمه «عويمر بن زيد»، وقيل «عويمر بن عامر»، وقيل «عويمر بن عبد الله»، وقيل «عويمر بن ثعلبة»، وقيل «عامر بن مالك»، ولكنهم أجمعوا على أنه من بني كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، وأمه هي محبة بنت واقد بن عمرو الخزرجية، وأخوه لأمه عبد الله بن رواحة.
وقد آخى النبي محمد بينه وبين سلمان الفارسي، وشهد مع النبي محمد بعد إسلامه غزوة أحد، وما بعدها من المشاهد. وقد أبلى يوم أحد بلاءً حسنًا في القتال دفاعًا عن النبي محمد، فدعا النبي محمد له، وقال: «نعم الفارس عويمر».
وذكر عن أبو الدرداء انه كان قبل إسلامه تاجرًا، فلما أسلم، لم يقو على الجمع بين التجارة والعبادة، فترك التجارة، ولزم العبادة. قال أبو جحيفة السوائي: «أن رسول الله آخى بين سلمان وأبي الدرداء؛ فجاءه سلمان يزوره، فإذا أم الدرداء متبذلة، فقال: «ما شأنك؟»، قالت: «إن أخاك لا حاجة له في الدنيا، يقوم الليل، ويصوم النهار». فجاء أبو الدرداء، فرحب به، وقرب إليه طعامًا. فقال له سلمان: «كل». قال: «إني صائم». قال: «أقسمت عليك لتفطرن». فأكل معه، ثم بات عنده. فلما كان من الليل، أراد أبو الدرداء أن يقوم، فمنعه سلمان، وقال: «إن لجسدك عليك حقًا، ولربك عليك حقًا، ولأهلك عليك حقًا؛ صم وأفطر، وصل وائت أهلك، وأعط كل ذي حق حقه». فلما كان وجه الصبح، قال: «قم الآن إن شئت»؛ فقاما، فتوضآ، ثم ركعا، ثم خرجا إلى الصلاة، فدنا أبو الدرداء ليخبر رسول الله بالذي أمره سلمان. فقال له: «يا أبا الدرداء، إن لجسدك عليك حقًا، مثل ما قال لك سلمان»».
بعض حكم أبو الدرداء
اشتهر أبو الدرداء بلقب حكيم الأمة وسندرج فيما يأتي بعض الحكم التي تنسب لأبي الدرداء رضي الله عنه:
- إنما تجمع لواحد من إثنين: إما عومل فيه بطاعة الله عزوجل فيسعد بما شقيت وإما عامل فيه بمعصية الله عزوجل فيشقى بما جمعت له وليس والله ومنهما بأهل أن تبرد له على ظهرك وأن تؤثره على نفسك أرج لمن مضى منهم رحمة الله وثق لمن بقى منهم برزق الله عزوجل والسلام.
- كتب إلى أخ له أما بعد فلست فى شيء من أمر الدنيا إلا وقد كان له أهل قبلك وهو صائر له أهل بعدك وليس لك منه إلا ما قدمت لنفسك فآثرها على المصلح من ولدك فأنك تقدم على من لا يعذرك وتجمع لمن لا يحمدك.
- هِب عرضك ليوم فقرك وما تجرع مؤمن جرعة أحب الى الله عزوجل من غيظ كظمه فإعفوا يعزكم الله.
- مر على رجل قد أصاب ذنبا فكانوا يسبونه فقال أرأيتم لو وجدتموه في قليب ألم تكونوا مستخرجيه؟ قالوا بلى، قال : فلا تسبوا أخاكم واحمدوا الله عزوجل الذى عافكم قالوا أفلا نبغضه؟ قال إنما أبغض عمله فإذا تركه فهو أخي.
وفاة أبو الدرداء
لقد ذكر المؤرخون أنّ أبا الدرداء توفي السنة الثانية والثلاثين للهجرة النبوية، وذلك في زمن الخليفة الراشديّ عثمان بن عفّان رضي الله عنه وأرضاه، وكانت وفاته في دمشق، كما هناك أقوال بأنّه توفي في السنة الحادية والثلاثين في الشام، والأصح في هذه الأقوال أن وفاته كانت في زمن الخليفة عثمان حيث كان أبو الدرداء قاضيا للوالي معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، وكانت وفاته قبل مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه بعامين، والله أعلم.