لا تهضم المعدة نفسها بواسطة العصارة الحمضية الهاضمة … تعتبر عملية الهضم من العمليات التي تتم في جسم الانسان , وهي العملية التي تقوم على تحويل الطعام الذي يتناوله الأفراد إلى مغذيات يستخدمها الجسم من أجل الحصول على الطاقة والنمو، بالإضافة إلى إصلاح بعض الخلايا التالفة، ومن الجدير بالذكر أن هذه العملية تحدث داخل الجهاز الهضمي.
كما أن الجهاز الهضمي هو سلسلة من العضلات المسؤولة عن تنسيق حركة الطعام والخلايا الأخرى المسؤولة عن تصنيع الإنزيمات والهرمونات التي تعمل على تحطيم وتكسير الطعام .
كيفية حدوث عملية الهضم بالتفصيل
المحتويات
تتم عملية الهضم في الأعضاء التابعة للجهاز الهضمي، ويمكن توضيح كيفية حدوث عملية الهضم بالتفصيل بحسب الأعضاء التي تدخل في هذه العملية كما يأتي:
1. الفم
إن عضو الفم يعد بداية الجهاز الهضمي، وفي الواقع فإن عملية الهضم تبدأ من الفم حتى قبل تناول القطعة أو اللقمة الأولى من وجبة الطعام، وذلك لأن رائحة الطعام تحث الغدد اللعابية لإفراز اللعاب، وعند تذوق الطعام يزداد إفراز هذا اللعاب.
وعند قيام الفرد بمضغ الطعام وتقسيمه إلى قطع صغيرة حجمها ملائم لتتم عملية هضمها، يتم عندها تشغيل اليات أخرى تساهم في إتمام هذه العملية.
ومن الجدير بالذكر أن اللعاب يحتوي على العديد من الإنزيمات التي تساعد في عملية تكسير الطعام ليسهل على الجسم امتصاصه، وهذه أولى المراحل التي تفسر كيفية حدوث عملية الهضم بالتفصيل.
2. المريء والبلعوم
يعرف البلعوم أيضًا في بعض الأحيان بالحلق، وهو جزء من الجهاز الهضمي المسؤول عن التقاط الطعام من الفم، ويتفرع المريء من البلعوم، والذي يعمل على حمل الطعام إلى المعدة.
كما أن اللسان والحنك يعدان الجزء الناعم من سقف الفم اللذان يدفعان الطعام إلى البلعوم، والمسؤول عن إغلاق القصبة الهوائية، وبعد وصول الطعام إلى البلعوم يتم إطلاقه عندها للمريء.
3. المعدة
المعدة هي عضو مجوف يشبه شكل الوعاء، إذ تقوم بحمل الطعام خلال خلطه مع الإنزيمات المختلفة الموجودة فيها، كما يستمر عمل هذه الإنزيمات في تفتت وتكسير الطعام حتى يصل إلى شكلٍ قابل للاستخدام.
تقوم خلايا بطانة المعدة بإفراز حمضٍ قوي وإنزيماتٍ قويةٍ أيضًا من أجل توقيف وتعطيل هذه العملية، وبعد أن تتم معالجة محتويات المعدة عندها يتم إطلاقها وحملها إلى الأمعاء الدقيقة، وهذا يوضح كيفية حدوث عملية الهضم بالتفصيل.
4. الأمعاء الدقيقة
تتكون الأمعاء الدقيقة من ثلاثة أجزاء، وهي الاثنا عشر (Duodenum)، والصائم (Jejunum)، واللفائفي (Ileum)، وهذه الأمعاء هي أنبوب عضلي قد يصل طوله إلى 670.5 سنتيمتر.
بالإضافة إلى أهميتها في تحطيم وتكسير الطعام عن طريق الإنزيمات التي يقوم بإفرازها البنكرياس والمادة الصفراء من الكبد.
يعد الاثنا عشر الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة والمسؤول عن عملية التحطيم بشكل مستمر، وأما بالنسبة إلى الصائم واللفائفي السفلي فهما المسؤولان عن امتصاص العناصر الغذائية في مجرى الدم.
وبعد القيام بامتصاص هذه المغذيات، يمر سائل بقايا الطعام المتبقي خلال الأمعاء الدقيقة ثم ينتقل إلى الأمعاء الغليظة أو القولون.
5. الأمعاء الغليظة
تكمن أهمية الجهاز الهضمي السفلي في تخزين الفضلات والأوساخ حتى يقوم الجسم بعملية الإخلاء، أي ذهاب الفرد إلى المرحاض، كما تشمل الأمعاء الغليظة كل من القولون، والمستقيم.
وعادةً ما يتم تخزين البراز من القولون إلى المستقيم، ومن الجدير بالذكر أن هناك عضلة تعرف بالعضلة العاصرة الشرجية هي المسؤولة عن تحرير البراز أو الإمساك به، وذلك من خلال استشعار يأتي مصدره من الدماغ بمجرد وصول البراز إلى المستقيم.
6. الأعضاء المساندة
بعد أن تعرفت على كيفية حدوث عملية الهضم بالتفصيل، إليك أهم أعضاء الجهاز الهضمي المساندة لذلك فيما يأتي:
-
البنكرياس
يعد البنكرياس المنتج الرئيسي للإنزيمات الهضمية التي تمر عبر قناة في الأمعاء من أجل أن تقوم بوظيفتها، وعادةً ما يتم إطلاقها من خلال الاثنا عشر، كما تساعد في عملية هضم الدهون، والبروتينات، والكربوهيدرات.
-
الكبد
وهو المسؤول عن إنتاج المادة الصفراء التي تقوم على هضم الدهون والتخلص منها أيضًا.
-
المرارة
هي التي تقوم بتخزين وإطلاق العصارة الصفراء، وعادةً ما يتم إطلاقها بعد أن يدخل الطعام الدهني إلى الاثنا عشر.
لا تهضم المعدة نفسها بواسطة العصارة الحمضية الهاضمة
الجواب: لأن المعدة تفرز طبقة من المخاط تقوم بحمايتها من العصارة الهاضمة القوية.