إن تحديد العبادة لوقت أو مكان أو شكل أو صورة موحدة قد انتهك القوانين التي وضعها الله القدير لنا. هذا حق لربنا لا حقنا لأنه القائد نطيعه ونتبعه.
فهل لا توجد أعياد واحتفالات للمشركين واليهود والنصارى في عصر الأنبياء وأصحابهم وأتباعهم؟ فأين الدليل على شرعية الصوم في أول أيام السنة؟
وقد حذر رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم الناس من البدع في الدين أو العبادة مهما كانت دوافعه ونياته ، ولو كانت النية حسنة ، فإن النية لا تكفي.
وقد ثبت ذلك في صحيح من حديث عائشة رضي الله عنها -: (من ابتدع في شؤوننا ما لم يكن له رد).
وفي حديث المسلم عن جابر رضي الله عنه أنه داعٍ – رضي الله عنه – تحدث: (أسوأ ما هو اختراع جديد ، كل بدعة تضليل …).
إذا كان الإجراء يهدف لـ الامتثال لأحكام الشريعة الإسلامية ، فيجب أن يكون سبب والجنس والكمية والنوعية والوقت والمكان كماًا لما قاله صاحب البصيرة ، وأن الفعل خالف أحكام الشريعة الإسلامية للوقت والسبب.
غريب لمن يرغب أن يبدأ العام الجديد بالكيام أو الصيام فهو مسلم ويعلم أن للمسلمين سنة مناسبة لهم كالعام الهجري ، فكيف يربط تاريخه وصيامه بالأعياد .. وثنيون؟ .
المصدر: المؤسسة