اكتب موضوعا اعبر فيه عن اهمية تنظيم الوقت ليحقق الانسان ما يطمح اليه ويراعي ممارسة هوايته وتنميتها , حيث يُعتبر تنظيم الوقت من الأمور المهمة التي يجب أن تكون من الأولويات في حياة كل فرد، وضربت الكثير من الأمثال التي تدل على عظمة الوقت وأهميته في حياتنا، فيقول المثل الإنجليزي: (الذي لديه وقت لديه حياة)، فمن يُضيع وقته يُضيع حياته، ومن يكسب وقته يحصد إنجازاته، فيقول المثل العربي: (الوقت من ذهب إن لم تقطعه قطعك)، لذا سنتطرق في هذا المقال إلى الحديث عن أهمية تنظيم الوقت وطرق تنظيمه.
عناصر موضوع تنظيم الوقت
المحتويات
- مقدمة عن تنظيم الوقت
- المقصود بتنظيم الوقت
- كيفية تنظيم الوقت
- خاتمة عن تنظيم الوقت
مقدمة عن تنظيم الوقت
مما لاشك فيه أن الوقت أمانة وهبة أعطاها لنا الله سبحانه وتعالى لذلك يجب الحفاظ عليه وعدم إهداره فيما لا ينفع وكذلك فهو أساس النجاح وكنز من الكنوز الثمينة التي لا تقدر بالمال فكل دقيقة تمر لا نستطيع إسترجاعها مرة أخري ولو دفع الإنسان الملايين من الأموال ،فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك . وقد منحة الله لجميع البشر دون تمييز بين أحد ولكن هناك من يعرف كيف يستغله بطريقة صحيحة حتي يصل إلي مرحلة الشيخوخة ويجد نفسه نجح في تحقيق الكثير ووصل إلي جميع أهدافه بالفعل وهناك من يهدره دون أن يدرك قيمته ولا يصل إلي أي شئ ولكنه يبقى مكانه .
المقصود بتنظيم الوقت
يمكن تعريف عمليّة تنظيم الوقت بأنّها: عملية تهدف إلى الاستخدام الأمثل للوقت المُتاح، في كلّ يوم، وكلّ أسبوع؛ لتحقيق كافة الأهداف، والمَهام المُخطَّط لها، من خلال إعداد القوائم، والجداول الزمنيّة اليوميّة، والأسبوعيّة، والشهريّة -إن أمكن-، ومن الجدير ذكره، أنّ هناك فرقاً بين تنظيم الوقت، وإدراته؛ فإدارة الوقت تعني: المقدرة على استخدام مختلف الوسائل والطرق المُتاحة؛ في سبيل تحقيق الاستفادة القُصوى من الوقت المُتاح؛ لتحقيق التوازن بين الأهداف، والواجبات، والرغبات، أمّا تنظيم الوقت، فهو يُعتبَر مرحلة من مراحل إدارة الوقت، حيث تأتي بعد مرحلتي تحليل الوقت، وتخطيطه، ويتمّ فيها تحديد المَهام، والتنبُّؤ بالوقت المُتاح لها.
فيما تنطوي عملية تنظيم الوقت على إنشاء هيكل ومُخطَّط مُتكامِل لكافّة الأدوار، وذلك من خلال تحديد، وتمييز مختلف النشاطات الضرورية؛ لتحقيق أهداف الفرد، أو المُؤسَّسة، وتجميع هذه الأنشطة ضمن مجموعات، وتعيين فرد، أو مجموعة من الأفراد على كلّ مجموعة من هذه المجموعات، وتوكيل السُّلطة المُخصَّصة، أو الإدارة؛ لتنفيذ كافّة النشاطات، مع ضرورة وجود تنسيق متكامل بين علاقات السُّلطة، عموديّاً، وأفقيّاً في الهيكل التنظيميّ للمُؤسَّسة، وبغياب تنظيم الوقت، سيصعب الوصول إلى الأهداف المطلوبة، وقد تضيع الأوقات، والفُرَص الثمينة في المُؤسَّسات، والمجتمعات؛ بسبب انعدام تنظيم، وتنسيق الوقت المُتاح بالشكل الصحيح.
كيفية تنظيم الوقت
يعتبر تنظيم الوقت أحد أهم ضروريات الحياة وخصوصا بعد تطور العالم وظهور التكنولوجيا الحديثة التي جعلت اليوم يمر بسرعة فائقة دون أن يشعر الإنسان بذلك لذلك يجب عليه أن يعرف كيف ينظم وقته ويستغل كل دقيقة فيه وذلك من خلال وضع خطط لما يريد إنجازه سواء كان علي المدي القريب أو البعيد بالإضافة إلي ذلك يجب الإبتعاد عن تأجيل أعمال اليوم إلى الغد حتى لا يعتاد على ذلك وتتراكم عليه الأعمال ولا يستطيع إنجازها ،عليه أيضا أن يرتب أولوياته فهناك أشياء مهمة يجب إنجازها سريعا وهناك أشياء أقل أهمية لذلك عليه أن يتوخى الحذر حتى لا يهدر وقته في الأشياء الثانوية فقط .
أهمية تنظيم الوقت
هناك العديد من الفوائد التي تكمن وراء تنظيم الوقت، واستغلاله على النحو الأمثل، وأهمّ هذه الفوائد هي:
- إرضاء الله: خلقَنا الله تعالى في هذه الحياة القصيرة؛ لعبادته، وطاعته، والإعداد للحياة الآخرة، والإنسان الصالح هو من يُنظِّم وقته، ويستثمره بما أُوتِيَ من قوّة في إنجاز الأعمال المفيدة، وإعمار الأرض، وتحقيق الأهداف الخَيِّرة.
- تحقيق الأهداف، والإنجازات: فمن خلال تنظيم الوقت، واستغلاله على النحو الأمثل، يتمّ الوصول إلى الأهداف المطلوبة، وتحقيق كافّة الطموحات.
- الراحة النفسيّة، والشعور بالرضا عن النفس: حيث إنّ الإنسان الذي يستخدم الوقت المُتاح له استخداماً مُنظَّماً ومُخطَّطاً له، سيُحقّق ما يُريده، ممّا يُشعره بالسعادة، والراحة النفسيّة، والرضا عن الذات.
- التوفيق بين واجبات العمل، والعائلة، والاحتياجات الشخصيّة: فالإنسان الذي يُنظِّم وقته ويُديره بشكل جيّد، سيتمكّن من تحقيق التوازن بين الواجبات، والاحتياجات، والأعمال المختلفة.
- الاستفادة المُثلى للجهد: حيث يُساهم تنظيم الوقت بشكل كبير في حفظ الجهد، وعدم إهداره، والاستفادة القصوى منه؛ فتنظيم الوقت في الدراسة مثلاً، سيُمكّن الطالب من الاستفادة من الجهد الذي يبذله، ويُحقّق الفائدة منه؛ للحصول على درجات علميّة عالية، ومُتفوِّقة.
- تجنُّب الارتباك، والازدواجيّة: فتنظيم الوقت يُساعد الإنسان على تحقيق التوازن النفسيّ له، ومنع أداء الأعمال مع بعضها البعض في الوقت ذاته؛ إذ إنّ ذلك يُؤدّي إلى إضاعة الطاقة والجهد.
- إرضاء الإدارة في العمل: فالمُوظَّف الحريص على تنظيم وقته، والذي يسعى إلى تفادي التقصير في عمله، سينال الرضا، والاستحقاق من الإدارة، وقد يحصل على المُكافآت.
- إنجاز الأعمال في وقتها: فالإنسان الذي يُنظّم وقته، سيتمكّن من أداء أعماله أوّلاً بأوّل، وسيتفادى تراكُمها؛ حتى لا تصبح صعبة الأداء، أو مستحيلة.
- صفاء الذهن، والتركيز على أداء العمل: فتنظيم الوقت بشكل فعّال، يُساعد الفرد على معرفة الواجبات، وما هو مطلوب إنجازه بالتحديد، ممّا يجعله غير مُشوَّش الذهن، ويُصبح أكثر تركيزاً في العمل الذي يؤدّيه، وسيتمكّن من إنجاز هذا العمل بكلّ فاعليّةٍ، وإتقان.
خاتمة عن تنظيم الوقت
للوقت أهمية كبيرة وبدونه لن يستطيع الإنسان التقدم خطوة واحدة لذلك يجب تنشئة الأطفال على حسن إستغلال الوقت وكيفية تنظيمه جيدا ويكون ذلك من خلال الأسرة أو المدرسة بالإضافة إلي أهمية وسائل الإعلام حيث أن لها دور كبير وفعال أيضا في التأثير على الأطفال إلي جانب دور منظمات ومؤسسات المجتمع المدني التي تساهم بشكل فعال في نشر الوعي من خلال الحملات .