نرحب بكم أعزائي المتابعين والمتابعات في موقع بوكسنل , نسعد بزيارتكم لموقعنا الذي يقدم لكم أفضل الاجابات النموذجية لجميع أسئلتكم التعليمية والثقافية حيث نقدم لكم الحلول بواسطة فريق تعليمي متخصص للاجابة على جميع أسئلتكم واستفساراتكم , وفيما يلي نقدم لكم حل السؤال : شرح نص العقل هو الحجة للجاحظ ???
من هو الجاحظ
المحتويات
أبو عُثْمان عُمَرُو بن بَحر بن مَحْبُوبٌ بن فَزارَة اللَّيْثِيّ الْكِنَانِيّ الْبَصَرِيّ المعروف بالْجَاحِظ (159 هـ-255 هـ) أديب عربي كان من كبار أئمة الأدب في العصر العباسي،ولد في البصرة وتوفي فيها. وفي رسالة الجاحظ اشتهرت عنه حيث مدح فيها نفسه حيث قال : «أنا رجل من بني كنانة، وللخلافة قرابة، ولي فيها شفعة، وهم بعد جنس وعصبة»
كان ثمة نتوء واضحٌ في حدقتيه فلقب بالحدقي ولكنَّ اللقب الذي التصق به أكثر وبه طارت شهرته في الآفاق هو الجاحظ، عمّر الجاحظ نحو تسعين عامًا وترك كتبًا كثيرة يصعب عدها، وإن كان البيان والتبيين وكتاب الحيوان والبخلاء أشهر هذه الكتب، كتب في علم الكلام والأدب والسياسية والتاريخ والأخلاق والنبات والحيوان والصناعة وغيرها.
شرح نص العقل هو الحجة للجاحظ
النّص فكريّ حجاجيّ وارد بكتاب الحيوان للأديب العر بيّ الجاحظ الّذي عاش في النّصف الثّاني من القرن الثّاني للهجرة والنصف الأوّل من القرن الثّالث للهجرة وقد عرف بنزعته العقليّة بالاحتجاج لبعض المسائل الفكريّة والكلاميّة وهو بذلك المنزع لا يخرج عن الفكر الاعتزاليّ الّذي شيّد أسسه أصحابه من المعتزلة الّذين أفرطوا في الإشادة بالعقل وتغليبه في مختلف المسائل حتّى وإن كانت مسائل إيمانيّة اعتقاديّة والمنزع العقليّ في الأدب العربيّ القديم سمة اتّضحت وجوهها منذ القرن الثّاني مع عبد الله بن المقفع وقد اكتملت صورته في القرن الثّالث وأساس ذلك المنزع العقليّ اعتماد العقل سبيلا غلى تمييز الحقائق من الأوهام ليستحيل العقل في ضوئها مقدّما على غيره من روافد المعرفة كالرّواية والمأثور وقد صار العقل أداة منهجيّة يعتمدها الجاحظ في الحكم على الظّواهر والاحتجاج للمسائل ولعلّ ذلك ما دفع أحد المفكّرين المعاصرين إلى القول:” إنّك مع الجاحظ إنّما تقف بإزاء رجل واضح النّظرة العقليّة فهو إذا ما تناول موضوعا للبحث جمع الآراء المتضاربة كلّها ليعرض أمام عقلك الفكرة ونقيضها.
شرح نص العقل هو الحجة؟
المقاطع : معيار البنية الحجاجيّة .
– [من بداية النصّ ….بالقلة] الأطروحة
– [ولو كان ….العقل] الحجاج
– [بقيّة النصّ ] الاستنتاج
الشرح المفصّل :
1- الأطروحة :
“اعلم” فعل أمر يحدّد طرفي الحجاج ونمط الخطاب : المحاج :الجاحظ (سلطة معرفية) والمحاجج :غير معيّن بالذّات ولكنّه يقصد به كلّ مخالف (الجبرية مثلا ) إحالة إلى الواقع الفكري في عصر الجاحظ .
طبيعة الخطاب : يؤكّد فعل الأمر الطبيعة المتعالية للخطاب وينمّ عن عدم تكافؤ الطّرفين المتحاجين
موضوع “العلم”( الأطروحة ):امتزاج الخير بالشرّ أمر طبيعي في الحياة ,(موضوع فكري نظري صرف) موضوع كلامي
الخير¤ والشرّ /الضار ¤ النافع /المكروه ¤ السار / الضعة¤ الرفعة /الكثرة ¤ القلّة الطّباق الذي يؤدّي إلى مقابلات في المعنى (غلبة النّزعة البيانية .الإطناب)
– العالم قائم على المتناقضات والتقابل بين الخير والشرّ وهي نظرية كلامية اعتزالية ووجود هذه الثنائيات هو وجود وظيفي
– لا ينقص هذا المفهوم من قيمة الخير المطلق (الله) الذي يظلّ غاية النفوس في سعيها إلى الخير وحيادها عن الشرّ .
التقويم : هل بالإمكان اختزال هذه الأطروحة ؟ لم عمد الجاحظ إلى الإطناب ؟ (لأنه رأس مدرسة البيان في البصرة).
2- الحجاج :
ü /”ولو” (الشرط) افتراض الممتنع /تركيب تلازمي يربط بين الشرط وجوابه – التوليد المنطقي (الشرّ الصرف يسقط المحنة ,سقوط المحنة وتقطّع أسباب الفكرة يؤدّيان إلى عدم الفكرة المؤدية إلى عدم الحكمة المؤدّية إلى عدم التخيير والتمييز يؤدّي إلى ذهاب العلم …
ü/ تواتر تركيب النفي /السلب =انتفاء مفهوم العمل البشري ومبرّراته بانتفاء وجود الشرّ .
ü الإثبات (بطلت /عزّت) معجم سلبي .تأكيد لضرورة وجود الشرّ إلى جانب الخير ,
ü/المعجم: محقّ .الحقّ /مبطل/ بطلت/ الباطل/ برد اليقين/ شاك/الحيرة/ ..معجم ديني والدين والمسائل العقائدية لم تكن أبدا خارج المطارحات الفكرية والخصومات الدّينية بل كانت المنطلق والمحور والغاية
– إنّ الغاية من وجود الخير والشرّ في العالم الحث على إعمال الفكر وطلب الحكمة وهو ما ييرّر التكليف .
ü /التركيب الشرطيّ (ومن لم يعرف كيف الطّمع……)حجّة منطقيّة توسلت التركيب التلازمي (الشرط)…أسلوب الشرط أسلوب عقلي ذو قيمة حجاجية لا شكّ فيها .
ü /الأضداد تميّز بعضها .وتحفز على إعمال العقل
ü /معجم الملائكة والناس والأنبياء « ضدّ معجم البهيمة والسبع والغباوة والبلادة والنجوم والقمر والشمس : أقام الجاحظ مقابلة بين معجمين لكشف مكانة العقل في نحت كيان الإنسان والنجاة به من التشيّء
ü /الاستفهام : ومن …؟استفهام دلالته النفي : نفي توق الإنسان ورغبته في التشيّء .
الاستفهام يستحضر مخاطبا مفترضا ولكنّ الخطاب يظلّ في اتجاه واحد يحتكره الجاحظ
تمرين : استخرج من النصّ استفهاما وحدّد معناه وغايته ,
ادرس المعجم في السطور 18وما بعدها لكشف مرامي الخطاب .(المرامي :دينية +معرفية )مفهوم الحرية والتكليف(الأمر والنهي والطاعة والحجة )
ü/ “ولو استود الأمور… ” في أسلوب الشرط نزوع عقليّ واضح بيّنه وحدّد العلاقة بينه وبين مفهوم الاحسان في الفكر الاعتزاليّ (القول بحرية أفعال العباد والعباد هم من يخلقون أفعالهم (ضدّ) الجبرية )
ü /تتبّع الطباق في 28و29وادرس الأسلوب ووجاهة الحجّة .(حجّة واقعية توسّلت الدّين .(سبحان))
ü توظيف القياس “فإنّ الجميع ,,,ولأنّ ,,,فإذا ,,,,,رجوت ”
ü /”وأظنّك ” افتراض موقف (موقف معلوم في الواقع –الجهمية-) الاعتقاد الخاطئ : [الطاووس أكرم على الله من الغراب ]=== معرفة حسية ساذجة لا تنفذ إلى كنه الأشياء وجواهرها=== في الأمر سخرية واحتقار للرّأي المخالف.
ü /التعليل :الله فرّقها في عيون البشر (إرادة الله /ليست العلة في ذوات الأشياء )
ü/النهي : لا تذهب …/الأمر : اذهب …== الجاحظ ينصّب نفسه سلطة :رفض حكم الحواس الساذج والدّعوة إلى إعمال العقل
ü/ الدّعوة إلى تقييم الحجاج (أساليب / ومواقف / ومآلات).
3- الاستنتاج : الإجمال والتفصيل / سمات حجاجية واضحة.
المقدّمة : حكم ظاهر للحواس /حكم باطن للعقول النتيجة : العقل هو الحجة (العقل جوهر وأساس وليس فضلة ومكمّلا _ العقل أداة التمييز _ العقل مناط التكليف الدّيني _ العقل هو الحجة ).
§ التقويم :
§ التثمين : وظّف الجاحظ أساليب عقلية لعلّ من أبرزها الشرط والأمر والنهي والافتراض وأساليب التوليد المنطقي والسخرية .
§ بنية الحجاج كانت نمطية من حيث أنها قامت على أطروحة وسيرورة حجاج واستنتاج.
§ المآخذ : الخطاب كان في اتجاه واحد ولم نسمع إلاّ صوت الجاحظ.
§ الجاحظ رأس مدرسة البيان البصرية ولذلك طغى الإطناب على الخطاب .
§ كثرت المقابلات والطباقات مما جعل الحجاج يغرق في الأدبية وينأى عن العقلية.
§ غياب تعريف شامل وواف للعقل –اكتفى الجاحظ بالجانب الوظيفي.
§ التكليف بالعمل الموالي : هل الأخبار حجّة ؟